قدرات تخزين القمح تتدعم بقالمة
تدعم قطاع إنتاج القمح في قالمة، بمخازن جديدة ذات قدرات عالية، يمكنها أن تضع حدا لازمة استمرت لسنوات طويلة بولاية رائدة في إنتاج المحاصيل الزراعية الإستراتيجية كالقمح و الطماطم الصناعية و بذور البطاطا.
و تتوقع إدارة مخازن الحبوب و منتجو القمح، دخول الهياكل الجديدة مرحلة الخدمة عند بداية موسم الحصاد الصيف القادم، حيث تحرز عمليات الإنجاز تقدما سريعا و خاصة بمخزن بوشقوف العملاق الذي تقدر طاقته بنحو 300 ألف قنطار من القمح، فقد أصبح هذا المخزن الواقع على خط للسكة الحديدية، جاهزا بنسبة كبيرة لاستقبال القمح القادم من الحقول الزراعية المنتشرة عبر مختلف مناطق ولاية قالمة، بداية من شهر جوان القادم موعد انطلاق موسم الحصاد بالمنطقة.
و بمدينة بلخير أين يقع مقر إدارة مخازن القمح بقالمة، توشك الأشغال على الانتهاء بمخزن جديد تتجاوز قدرته 200 ألف قنطار من القمح و مختلف أنواع الحبوب الأخرى التي ينتجها المزارعون بكثافة عالية. و تبذل جهودا مضنية للتغلب على مشاكل تقنية تعترض بناء مخزن آخر للقمح بمدينة تاملوكة الواقعة بسهل الجنوب الكبير موطن القمح الشهير بشرق البلاد.
و عند دخول كل هذه المخازن مرحلة الخدمة، فإن قدرات التخزين بقالمة ستبلغ نحو 1.5 مليون قنطار من القمح و هو رقم قريب من معدل الإنتاج السنوي بالولاية.
و ظل منتجو القمح بقالمة، يعانون كل صيف مع مشاكل التخزين و الطوابير الطويلة أمام مخازن قديمة و نقاط تجميع تجاوزها الزمن و لم تعد قادرة على استقبال المحصول المتزايد من القمح بنوعيه الصلب و اللين و الشعير و البقول الجافة التي تعرف تطورا متزايدا في السنوات الأخيرة. و لم يتوقف منتجو القمح بقالمة و نقابة المزارعين عن مطالبة الحكومة بحل مشكل التخزين و بناء مخازن جديدة قادرة على استيعاب المحصول و وضع حد للطوابير الطويلة و عمليات التحويل المستمرة نحو مخازن الولايات المجاورة.
و قد استجابت الحكومة لمطالب المنتجين و أطلقت 3 مشاريع لإنجاز 3 مخازن عملاقة تبلغ قدرتها مجتمعة نحو 800 ألف قنطار، لكن هذه المشاريع عرفت مشاكل كبيرة عند بداية الإنجاز و تأخرت كثيرا عن المدة المحددة لها بسبب مشاكل متعددة بينها التمويل و العقار و ضعف وسائل الإنجاز الوطنية.
فريد.غ