مستفيدون من السكن الاجتماعي يبيتون أمام ملعب 19 ماي
فضل مئات المستفيدين من السكنات الاجتماعية في حصة 7000 وحدة سكنية ببلدية عنابة، المبيت أمام ملعب 19 ماي 56 لأخذ مكان متقدم في الطابور، ليكونوا مع الأوائل لتحقيق حلم الحصول على القرار النهائي للاستفادة من السكن الاجتماعي و كذا إجراء القرعة لمعرفة رقم الشقة و العمارة و كذا الطابق.
و استدعت مصالح ولاية عنابة، قرابة 1800 مستفيد لطي هذا الملف نهائيا و إجراء القرعة التي انطلقت نهار أمس و إلى غاية اليوم، بعد أن كانت تتم عملية استدعاء المستفيدين حسب القائمة الاسمية لكل حي و أمام العدد الكبير، فضلت السلطات المحلية تنظيم العملية في مركب 19 ماي بدل القاعة المتعددة الرياضات الجسر الأبيض.
و حسب ما وقفت عليه النصر بعين المكان، فقد نظمت مصالح الشرطة دخول المستفيدين عبر صفوف و أبواب مختلفة و إدخالهم بالدفعات و عند الدخول يقوم إداريون مجندون من مختلف المصالح المعنية بالسكن، بتوجههم حسب المعلومات المقدمة، تبدأ بالتأكد من هوية المستفيد بالمكتب الأول و في حال عدم وجود أي ملاحظات، أو موانع إدارية حول الاستفادة، ينتقل مباشرة إلى مدرج الملعب لانتظار دوره لاستكمال الإجراءات و القيام بالقرعة و في حالة بين نظام معلومات وجود احترازات حول ملف المستفيد، يرفض مروره. و استنادا لمصادرنا تكملة عملية الإسكان الخاصة بالمستفيدين، جاءت بعد مرورهم على لجنة الطعون، في قضية ما اصطلح عليه بأصحاب الاستمارة، مرورا على غربال التحقيقات الميدانية و الإدارية. و جاء تأخر الإعلان عن إجراء القرعة، بسبب عدم جاهزية الحصص السكنية الاستقبال المستفيدين بالمدينة الجديدة ذراع الريش، منها التهيئة الخارجية و توصيلات الطاقة و الماء و كذا المرافق.
و في سياق متصل، نظم عدد من المقصيين في حصة 7000 سكن، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، للمطالبة بإعادة التحقيق في ملفاتهم، لعدم إدراجهم في قائمة المستفيدين الأخيرة التي مرت على لجنة الطعون.
و وفقا لمستفيدين، فإنه لا تزال استفادتهم معلقة رغم استيفاء كامل الإجراءات و نظام القرعة، حيث تم تجميد استفادتهم على مستوى ديوان الترقية و التسيير العقاري في فترة المدير السابق و لدى تقربهم من الديوان مؤخرا، تم أعلمهم موظفون هناك، بأن استفاداتهم مجمدة تعسفيا، في انتظار الفصل فيها من قبل والي الولاية و رغم توجيه رسائل للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي – حسبهم - غير أن مشكلتهم لم تحل و بقوا معلقين، مطالبين بالتعجيل في تسوية الملف و منحهم سكناتهم.
حسين دريدح