تسارعت، أمس، الأحداث على مستوى مستشفى حمودة أعمر بعين فكرون بقيام ممرض بمحاولة الانتحارحرقا، مع توجيه ضربات لرأسه، ما أدى بسكان المدينة وعمال المؤسسة للتضامن معه والمطالبة برحيل المدير، الذي قرر التخلي عن منصبه.
ما شهده المستشفى، أمس، كان امتدادا لأحداث وقعت الأسبوع المنقضي، بتنظيم عمال لوقفات احتجاجية مطالبين برحيل مدير المستشفى، الذي أساء حسبهم معاملة ممرض ، موجهين له جملة من الاتهامات، التي فندها المعني وأكد تحريكه شكوى أمام مصالح الشرطة ضد الممرض الذي وصفه بالمحرض. فيما أكد الممرض هو الآخر تحريك شكوى ضد المدير ، ليقوم أمس بمحاولة الانتحار حرقا، بجلب قارورة بنزين، وهدد بإضرام النار في حال اقترب منه أي طرف، وكان الممرض في وضع هيستيري دفع بأعوان الأمن بالمستشفى للتدخل، وأدى ذلك بعشرات المواطنين للتوجه للمستشفى والاحتجاج للمطالبة برحيل المدير.
و وجه عمال المستشفى عريضة لوزير الصحة، تطرقوا فيها لجملة من الاتهامات الموجهة للمدير منها التعسف في استخدام السلطة والتسيير بشكل فردي، من خلال إقصاء الشريك الاجتماعي لأزيد من 6 سنوات، إضافة لعدم إشراك مستخدمي المؤسسة في القرارات المهمة، إلى جانب حصول ما اعتبروه تجاوزات في الترقيات الخاصة بالعمال واستعمال وسائل ولوازم المؤسسة لأغراض خاصة، مع تنفيذ عقوبات “تعسفية” “ والتمييز بين العمال، وتطرقت عريضة المحتجين التي نحوز نسخة منها، إلى غياب التواصل مع المدير، إلى جانب عدم ترخيصه لزوار الحالات الحرجة ، وتعرض أعوان الأمن لعقوبات نتيجة لذلك، مع الحديث عن وجود غرباء لهم تأثير في تسيير المؤسسة، ناهيك عن ما وصفوه بالإهانات المتكررة.
مدير المستشفى وفي تصريحه للنصر، أكد أمس على أنه غادر مكتبه و المستشفى، مضيفا بأنه لن يعود لمنصبه، لأن ظروف العمل باتت غير مناسبة، مشيرا أنه سيكمل عطله السنوية ويتقاعد، وأشار المتحدث إلى أن الملافق قبل حادثة الممرض كان يمر بظروف عادية، وتقدم الخدمات به بنوعية، إلى أن دخل في خلاف مع الممرض، الذي دخل المستشفى على متن سيارته بسرعة جنونية وقيامه بتوجيه ضربات لرأسه، والتهديد بالانتحار حرقا.
و بين المتحدث، بأن السبب الرئيسي يرجع لطلبه من الممرض ارتداء المئزر الأسبوع المنقضي، وهو الذي كان عاملا بعنبر الجراحة ولم يلتحق بالعنبر لقرابة ساعة كاملة، ظل فيها يتجول بالمستشفى ، وذكر المدير بأنه طلب من المعني احترام مدير المناوبة واحترامه هو كذلك، كونه في فترة عمل وهو ما جعله يحدث فوضى ويتواصل مع 3 من أشقائه، ويقوم بتهديده وسبه، مؤكدا على تحريكه لشكوى ضده وضد أحد أشقائه.
و عن الاتهامات الموجهة له، بين المعني بأن المتتبع لكل الاتهامات يستخلص، بأن الخدمات معطلة على مستوى المستشفى والحقيقة عكس ذلك، فكل الاتهامات عارية عن الصحة، ودعا المدير كل من له أدلة على ما يتم وصفه بـ”الخروقات” أن يتوجه للعدالة.
أحمد ذيب
