اعتصم يوم، أمس، عشرات المترشحين في مسابقات التوظيف للعمال المهنيين و أعوان الإدارة و أعوان حفظ البيانات و مسابقة تقني سامي في الإعلام الآلي، لمطالبة الإدارة الوصية بالتعجيل بالإعلان عن نتائج هذه المسابقات.
و أبدى المحتجون تخوفهم من إلغاء هذه المسابقات، مثلما حدث خلال الأعوام الفارطة، مذكرين بمراسلتهم لوالي الولاية عبر المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للشباب و الشغل و شرحوا مخاوفهم و مطالبهم التي نقلتها النصر في عدد سابق بالتفصيل، مؤكدين على أن القانون ينص على إلغاء نتائج المسابقات آليا في حال مرور مدة تزيد عن الأربعة أشهر بدء من تاريخ إجراء المسابقة.
مشيرين إلى قرب انتهاء الآجال، حيث أجريت هذه المسابقات مع بداية شهر جانفي و دخلت شعرها الرابع، ما زاد من مخاوفهم، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل، لتسوية هذه الوضعية و دفع مديرية التربية إلى التعجيل بالإعلان عن النتائج قبل فوات الأوان.
و فيما أكد مدير التربية على أن قوائم الناجحين على مستوى مديرية الوظيفة العمومية للتدقيق فيها، وفقا لشروط المسابقة كمطالبة الناجحين بتبيان وضعيتهم اتجاه الخدمة الوطنية و إثبات مستواهم التعليمي، قبل الفصل في القوائم النهائية، أكدت مديرية الوظيفة العمومية، على أن مسؤولية إعلان النتائج تقع على عاتق المديرية المعنية و يقتصر دور الوظيفة العمومية على رفع التحفظات إن وجدت بعد الإعلان عن النتائج، و إعلام المعنيين بها لتسوية وضعيتهم.
و زيادة على هذا، أكدت إدارة مركز التكوين المهني ذكور بالبرج التي أجريت بها المسابقة، ما أشار إليه المحتجون بخصوص عدم سحب المديرة الوصية لنتائج مسابقة أعوان حفظ البيانات، مؤكدة على توجيه مراسلة لمديرية التربية لمطالبتها بسحب هذه النتائج، لكنها لازالت تتماطل لحد الآن .
ع/ بوعبد الله
فيما تجددت الاحتجاجات على السكن الريفي
الوالي يرفض استقالة رئيس بلدية بن داود
رفض والي برج بوعريريج، الموافقة على الاستقالة التي تقدم بها رئيس المجلس الشعبي البلدي ببن داود في أقصى الجهة الغربية للولاية، رغم الموافقة عليها من قبل أعضاء المجلس البلدي في مداولة انعقدت قبل أيام فقط.
و أكدت مصادرنا، على تلقي بلدية بن داود يوم، أمس، لمراسلة من ديوان والي الولاية، تم التأكيد فيها على رفض الاستقالة المقدمة من قبل رئيس البلدية و التي جاءت على خلفية الضغوطات التي يتعرض لها من قبل بعض السكان و الأعضاء المنتخبين بالمجلس البلدي و الصراعات الدائرة بين سكان القرى حول توزيع المشاريع و إعانات البناء الريفي.
و قد قام العشرات من المواطنين، بالاحتجاج أمام مقر البلدية، بعد سماعهم لخبر رفض الاستقالة و الاحتفاظ بنفس القائمة للمستفيدين من إعانات البناء الريفي، بعدما قام رئيس الدائرة بسحب مقررات الاستفادة من هذه الإعانات من مصالح البلدية و إخضاعها للتحقيق و التدقيق فيها، أين تبين، حسب مصادرنا، أن هذه الإعانات وجهت لمستحقيها و كانت عادلة، حيث لم يتم التحفظ سوى على استفادتين اثنتين من أصل 200 استفادة.
في حين أشار بعض المحتجين إلى أن أغلب هذه الإعانات، وجهت لقرية القصابية بأزيد من 70 إعانة، فيما لم تتجاوز حصص القرى و التجمعات السكانية الأخرى 36 إعانة في أكبر حصة.
و أبدى رئيس البلدية في حديثه للنصر، إصراره على الاستقالة مؤكدا على أنه أصبح يتعرض لضغوط نفسية و تهديدات من قبل المحتجين، مبرزا تخوفه من تطور هذه الصراعات التي أخذت أبعادا أخرى، مضيفا بأن قائمة إعانات البناء الريفي خضعت لتحقيقات معمقة و حظيت بموافقة جميع المصالح، كما أنها كانت محل رضا من قبل مصالح الدائرة بعد سحبها لمقررات الاستفادة، مؤخرا، من البلدية في إجراء احترازي لتهدئة النفوس و التدقيق فيها.
و في رده على الانتقادات الموجهة إليه، بعدم العدل في توزيع هذه الإعانات على القرى، أكد على أن قرية القصابية هي أكبر تجمع سكاني بالبلدية، حيث يقطن بها أزيد من 35 بالمائة من مجموع السكان القاطنين بالبلدية، ناهيك عن إحصاء أكبر عدد لملفات طلب البناء الريفي من سكانها.
ع/ بوعبدالله