سرقة محركات و محتويات 55 سيارة بالمحشر البلدي
أكدت مصادر النصر يوم، أمس، على فتح مصالح الأمن لتحقيق معمق في أكبر فضيحة على مستوى المحشر البلدي ببلدية برج بوعريريج، بعد الكشف عن سرقات طالت محركات و قطع غيار و محتويات عشرات السيارات المحجوزة، من قبل أفراد شبكة يجري التحقيق معهم، حول ملابسات هذه القضية لتفكيك خيوطها و معرفة المتسببين فيها، مشيرة إلى الكشف عن عمليات سرقة طالت أزيد من 55 سيارة و السماع لتصريحات العمال و مسؤولين على مستوى حظيرة البلدية.
و أكدت ذات المصادر، على تنقل عناصر من الشرطة القضائية إلى المحشر البلدي، في إطار التحقيق المعمق في القضية و التحريات التي باشرتها، بعد تبليغ رئيس المجلس البلدي، النيابة العامة بمحكمة برج بوعريريج، بوجود شبهات و حالات سرقة لمحتويات السيارات المركونة بالمحشر البلدي، ملتمسا من وكيل الجمهورية فتح تحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات و تأسس البلدية كطرف مدني في القضية، لحماية الممتلكات و تحميل مسؤولية هذه الفضيحة للمتسببين فيها، مع إلزامهم بالتعويضات عن الخسائر و قيمة المسروقات.
و أضافت مصادرنا، بأن هذه الشكوك تأكدت، بعد تقدم إحدى الضحايا من العاصمة بشكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة البرج، مفادها سرقة محرك مركبتها من نوع ( بولو) كانت محجوزة بالمحشر، بالإضافة إلى تفاجئها بضياع مفاتيح سيارتها و الوثائق الخاصة بها، خلال تنقلها للمحشر لاسترجاعها بعد انقضاء مدة الحجز.
و ذكرت مصادرنا، أنها ليست الضحية الوحيدة، بل تبين من خلال التحريات، ارتكاب تجاوزات بالجملة من قبل المتورطين في القضية، حيث أفضت التحقيقات لحد الآن، إلى سرقة محركات و أغراض أخرى من عشرات السيارات من مختلف الأصناف و الأنواع و استهدفت عمليات السرقة المحركات و قطع الغيار و محتويات أخرى، ناهيك عن الإكسسوارات، فضلا عن الكشف على وجود عشرات السيارات داخل المحشر بدون وثائق، من أصل حوالي 180 سيارة مركونة به، حسبما أسفرت عنه عمليات الجرد و الإحصاء التي قامت بها فرق التحقيق.
و بالموازاة مع الكشف عن عمليات السرقة و ملابساتها و تحديد قيمة الخسائر الناجمة عنها، تواصل المصالح المختصة تحرياتها لتفكيك أفراد الشبكة، حيث لم تستبعد مصادرنا أن تكون لها علاقة بتواطؤ بين عمال بالمحشر و متهمين آخرين.
و تجدر الإشارة، إلى أن السيارات المستهدفة، تم وضعها بالمحشر البلدي و حجزها بداخله، لارتكاب أصحابها تجاوزات صدرت في حقهم أحكام من قبل العدالة بوضعها في المحشر البلدي و منها ما بقي لفترات طويلة بعيدا عن أعين الرقابة، ما سهل عمليات السرقة، إلى أن تم الكشف عن سيارات بدون محركات و تبليغ رئيس البلدية بالأمر، ليسارع الأخير بتبليغ وكيل الجمهورية و طلب فتح تحقيق في القضية، مع التأكيد على تأسس البلدية كطرف مدني، كون أن القضية لا تتعلق بعمليات السرقة فقط، بل تتعدى إلى تبديد أموال عمومية و الإهمال، خاصة و أن سلطات البلدية ملزمة بدفع التعويضات للضحايا.و زيادة على هذا، تواصل مصالح الأمن تحرياتها في قضية السيارات المحجوزة التي لا تزال داخل المحشر بدون وثائق، حيث لم يتم العثور في الأرشيف على أي ملف بخصوصها، أو أي دليل مادي عن ملاكها و المدة المحددة للحجز. ع/ بوعبدالله