اعتصم صبيحة يوم أمس الشاب "ش.ع" في العقد الثالث من العمر، يشتغل مصلح عجلات أمام مقر بلدية بئر العاتر، وقام بتعليق لافتة كتب عليها "وعود كاذبة ..إلى متى أرجع ؟ غدوة ؟ " وهذه هي العبارة التي وجدها الشاب المعتصم مناسبة ليعبر عما يعانيه منذ سنوات بعد حرمانه من الحصول على محل تجاري من محلات رئيس الجمهورية حسب ما أكده لنا.
اقتربنا من المعني وسألناه عن السبب الذي دفعه إلى اختيار أسلوب الاعتصام أمام البلدية ، فأجابنا وهو في حالة غضب بقوله " لقد وعدني مسؤولو البلدية منذ فترة بمنحي محلا تجاريا أمارس فيه نشاطي الذي أوفر من خلاله ما أنفق على عائلتي، وظروفي لا تسمح لي بتحمل مصاريف الكراء لدى الخواص". متسائلا عن السبب الذي يدفع مسؤولي البلدية لإطلاق وعود ولا يوفون بها ، لاسيما مثلما يقول و
" أن طلبي يقول ليس تعجيزيا باعتبار أن محلات الرئيس، كثيرة بالمدينة وتعرضت كلها للتخريب، وتم احتلالها من طرف المواطنين الذين حولوها إلى سكنات ومحلات تجارية دون وجه حق، بينما أحرم من حقي في محل من هذه
المحلات لأني اتبعت الطريق القانوني ؟ ".
ويأمل الشاب الذي يشتغل في تصليح العجلات أن يحصل على محل تجاري في القريب العاجل، وقد رفعنا انشغاله للمنتخبين المحليين، أين أوضح لنا أحد نواب رئيس بلدية بئر العاتر أن المعني سبق له وأن قام في وقت سابق بنفس الحركة، وأبدينا تعاطفا معه، ووعدناه بإيجاد حل لوضعيته التي تهمنا، وطلبنا منه مراجعتنا بعد شهر، لتبليغه بالإجراء الذي سيتم اتخاذه في قضيته، ولكنه استعجل الأمر وعاد للاعتصام من جديد.
ع.نصيب