قام نهار أمس، سكان بحي الشابور بني معافة بخنشلة، بوضع أكياس القمامة على طول الطريق العمومي الذي يقطع تجمعهم في اتجاه وسط المدينة و القطب العمراني الجديد، في تصرف غريب يبرّره أصحابه بأنه يأتي احتجاجا على عدم تدخل عمال النظافة لرفع النفايات، و ذلك لمدة يقولون إنها فاقت الأربعة أيام.
و أبدى السكان تذمرا كبيرا من الروائح الكريهة التي تنبعث من أطنان القمامة و الأوساخ المتراكمة في بعض جنبات الطريق، حيث يؤكدون أنه لم يتم رفعها منذ عيد الأضحى الفارط و هو ما زاد من غضبهم، و جعلهم يقومون بهذا التصرف للفت انتباه المسؤولين المعنيين للوضع «الكارثي» للحي.
للإشارة، فان معظم أحياء وشوارع مدينة خنشلة، تعيش منذ مدة انتشارا واسعا للقمامة التي تراكمت بشكل ملفت، ما نجم عنه انبعاث الروائح الكريهة و تفشي الحشرات الضارة و كذا تردد الكلاب الضالة ليلا لتقتات على هذه النفايات، التي عجز عنها عمال البلدية عن جمعها، حيث أن العديد منهم في عطلة سنوية، زيادة على نقص الامكانات المادية من شاحنات الرفع، حسب تبريرات المصالح المعنية.
و تطلب هذا الوضع، القيام بحملات تطوعية من طرف بعض نشطاء الحركة الجمعوية تحضيرا للدخول الاجتماعي القادم، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف المواطنين و المسؤولين، حيث ستستمر خلال الأسابيع القادمة لإعادة الوجه اللائق لمقر عاصمة الولاية.
ع بوهلاله