شن عشرات السكان من حي رويبح الطاهر، المعروف بالاسم الشعبي «الطرافي» بوسط مدينة القل غربي ولاية سكيكدة، حركة احتجاجية بدأت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، أين أغلقوا الطريق في وجه حركة المرور لمطالبة المصالح المعنية بالإسراع في التدخل لتنظيف وادي السيال الذي يتوسط المدينة وأصبح يشهد وضعا متدهورا، كما أنه يهدد حسبهم، بكارثة وبائية وشيكة، جراء الانتشار الواسع للحشائش و القاذورات والحشرات ومختلف القوارض، فضلا عن تدفق المياه القذرة التي تصب مباشرة بشاطئ عين الدولة بعد مرورها على رقعة واسعة من الرمال.
المحتجون اتهموا مصالح البلدية بالتقصير وعدم الاهتمام بوضع وادي السيال هذه السنة، حيث لم يشهد حسبهم، عملية تنظيف على عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية، حيث كانت تقوم بحملة تطهير قبل حلول موسم الاصطياف، مع اتخاذ إجراءات وقائية من خلال تحويل مجرى المياه القذرة بعيدا عن شاطئ عين الدولة لتفادي التلوث.
و تسبب تدفق مياه الصرف الصحي بشاطئ «عين الدولة»، في نفور عدد كبير من المصطافين الذين غيروا وجهتهم خوفا من الإصابة بالأمراض، فيما اكتفت مصالح البلدية بوضع لافتة كتب عليها «ممنوع السباحة على مسافة 100 متر»، و قد تدخل رئيس دائرة القل رفقة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي من أجل احتواء الأزمة و اقنعوا المحتجين بضرورة فتح الطريق، مع التعهد بالقيام بحملة نظافة واسعة تكون غدا الأربعاء بمشاركة جمعيات محلية، لتشمل وادي السيال و شاطئ عين الدولة.
بوزيد مخبي