تواصلت موجة الاحتجاجات لليوم الثاني بضواحي بوشقوف، كبرى مدن الإقليم الشرقي بقالمة، بإغلاق الطريق الوطني 16 و شل حركة السير بين ولايات تبسة، سوق أهراس، الطارف و عنابة، المرتبطة بالطريق المذكور الذي يعد أحد أهم المحاور الوطنية العابرة للولاية.
و تكاد مدينة بوشقوف أن تكون معزولة تماما بعد غلق الوطني 16، و أصبحت المنافذ الفرعية الحل الوحيد للخروج من الحصار الذي فرضه المحتجون المطالبون بالعمل و السكن و المياه و الغاز و تحسين إطار الحياة العامة بالقرى و الضواحي الشعبية الفقيرة.
و وجد المسافرون القادمون من تبسة و سوق أهراس باتجاه قالمة و عنابة و الطارف، صعوبات كبيرة للخروج من الحصار و إيجاد منفذ مفتوح.
و قد تحولت حركة السير إلى محور وادي الشحم الدهوارة حمام النبائل، الناظور و بني مزلين ثم عين بن بيضاء، قبل الدخول إلى إقليم ولايتي عنابة و الطارف عبر الوطني 16، لكن الكثير من المسافرين لا يعرفون هذا المحور الفرعي، و تاه البعض منهم، و خاصة خلال ساعات الليل.
و ما تزال نداءات التعقل تصل إلى المحتجين من عدة جهات لفتح الطريق، و مباشرة حوار جاد مع سلطات قالمة و بوشقوف لإيجاد مخرج للمشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي تعاني منها المنطقة، لكن الوضع ما يزال متوترا و ينذر بحدوث انزلاقات و ارتفاع سقف المطالب المرفوعة حسب ما تتوقع مصادر من مواقع الاحتجاج.
فريد.غ