توقفت حركة السير على الطريق الريفي الرابط بين بلديتي بن جراح و هواري بومدين بقالمة، بعد تضرر جسر صغير على وادي الشارف، عقب فيضانات جارف غمرته و ألحقت به أضرارا بالغة.
قال سكان المشاتي الواقعة على ضفتي الشارف، بأن فيضان الوادي جرف طرفي الجسر و لم يبق منه إلا المنشأة الخرسانية و أنابيب اسمنت معزولة وسط المجرى. و يربط الجسر الذي خضع للتهيئة و الترميم عدة مرات، بين مشاتي كثيرة على ضفتي الشارف و يعد محورا مهما في مجال فك العزلة و النشاط الفلاحي و الرعوي بالمنطقة.
و قد أصبح من غير الممكن تنقل السكان بين ضفتي الوادي، بعد انهيار حاجز الحماية المبني بالحجارة على طرفي الجسر الصغير، الذي تغمره الفيضانات كل شتاء بسبب انخفاضه و شكله الهندسي غير الملائم لطبيعة النهر الكبير.
و ظل الجسر عرضة لانتقادات السكان منذ بنائه لفك العزلة عن المنطقة و تقليص المسافة بين بن جراح و هواري بومدين و قالوا بأن هذه المنشأة لن تصمد أمام فيضان صغير، لأن الأنابيب الخراسانية لا تستوعب قوة الفيضان. و يطالب سكان منطقة وادي الشارف ببناء جسر بمواصفات هندسية متطورة و قادرة على استيعاب الفيضان مهما كانت قوته، لكن الكثير من المهتمين بشؤون الطرقات و فك العزلة يستبعدون الاستجابة لمطالب السكان، بالنظر إلى التكلفة الكبيرة للمشروع الجديد و تراجع القدرات المالية للولاية و البلديتين، حيث استهلك هذا الجسر مبالغ مالية معتبرة، لكنه مازال غير قادر على تحمل الفيضان و ضمان حركة السير بين الضفتين.
و تساءل السكان عن المتسبب في ما وصفوه بالكارثة التي حلت بالجسر و حملوا المسؤولية للمهندس الذي صمم الجسر و اللجنة التقنية التي صادقت على التصميم و أعطت الضوء الأخضر للإنجاز.
فريد.غ