تخريب تجهيزات بمحيط السقي ببوناموسة
أحالت، مؤخرا، مصالح ديوان سقي و صرف المياه بالتنسيق مع الأمن، ملفات فلاحين تورطوا في السقي غير الشرعي و تخريب منشآت محيط السقي، على العدالة.
و أبدت ذات المصالح، قلقها إزاء استفحال ظاهرة سرقة المياه الموجهة لسقي محيط بوناموسة الممتد على مساحة 9 آلاف هكتار، ما تسبب في خسائر للديوان جراء ضياع كميات غير مفوترة و تأثير ذلك على برنامج عملية السقي رغم الإجراءات المتخذة لمحاربة هذه الأفعال و ردع المخالفين.
فضلا عن تزايد عمليات التخريب التي طالت شبكة الري الموجهة لسقي أراضي الفلاحين بمحيط بوناموسة ببلديات الجهة الغربية بكل من بن مهيدي، زريزر، الذرعان، عصفور و البسباس .. خلال الصائفة الفارطة.
و ذكر مصدر مسؤول بالديوان، بالحملة الواسعة التي قاموا بها مؤخرا بالتنسيق مع المصالح الأمنية لمحاربة الظاهرة و التي أسفرت عن تحرير 15شكوى ضد فلاحين ثبت تورطهم في السقي غير الشرعي على مساحة تناهز 65 هكتارا، فضلا عن الملفات الأخرى التي حولت على الجهات القضائية المختصة بخصوص الاعتداءات اللفظية و الجسدية التي تعرض لها عمال الديوان من قبل بعض الفلاحين، إلى جانب إحالة أزيد من 90 فلاحا على العدالة بسبب عدم دفع فواتير الري الفلاحي التي تعود للسنوات الأخيرة و التي فاقت المليار سنتيم.
في الوقت الذي سجلت فيه المصالح المعنية تهرب عديد الفلاحين من التسجيل بطريقة قانونية للاستفادة من عملية السقي الموسمية بطريقة منتظمة و تفضيلهم تخريب شبكات الري الفلاحي و السقي غير الشرعي لأراضيهم، للتهرب من تسديد مستحقات المياه، حيث أفضت التحريات، إلى أن المساحة المسقية غير المصرح بها، تعادل 25بالمئة من المساحة الإجمالية المعنية بالسقي، مجهزة بقنوات سقي طولها 290كلم و تحوي على 2100 تجهيز هيدروميكانيكي، حيث اتهمت المصالح المعنية بعض الفلاحين بالوقوف وراء هذه الإعتداءات الإجرامية التي كبدت الديوان خسائر فادحة بعد الأضرار التي لحقت بتجهيزات الري الفلاحي.
و أضافت ذات المصدر، بأن الديوان يجد نفسه في وضعية جد حرجة، أمام تنامي ظاهرة الاعتداءات و تخريب الشبكات و سرقة المياه، ما يستوجب الاستعانة بكل دعم متاح يمكن من وضع حد لهذه التجاوزات، لتمكين ذات المصالح من تسيير برنامج السقي المسطر في ظروف حسنة و في الآجال المحددة.
نوري.ح