الشرطــة تحقــق في قضيــة إعانـــات ماليـــة لفريـق اتحــــاد عين البيضــــاء
علم، أمس، بأن مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة عين البيضاء بأم البواقي، باشرت في غضون الأسابيع القليلة المنقضية، تحقيقات موسعة في قضية الإعانات المالية التي وجهت من طرف السلطات المحلية والولائية لفريق اتحاد مدينة عين البيضاء، الناشط في القسم الوطني الثاني للهواة، حيث أن الإعانات المالية التي بلغت إجمالا قرابة 12 مليار سنتيم، ضخت في حسابات أخرى وتم سحبها لتصرف من طرف الإدارة الحالية كون حساب الفريق لا يزال مجمدا.
مصادر النصر، أشارت إلى أن التحقيقات الأمنية انطلقت بأمر قضائي من ممثل النيابة العامة بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، في أعقاب ورود دعوى رسمية بتحريك دعوى قضائية من طرف دائنين لفريق اتحاد عين البيضاء بحوزتهم أحكام قضائية ممهورة بالصيغة التنفيذية، ذكروا أنهم تفاجؤوا بقيام إدارة الرئيس بركاني حليم بتسوية بعض الديون التي هي على عاتق الفريق، بالرغم من التجميد الذي طال الحساب البنكي.
و أشار محررو الدعوى القضائية، إلى أن طريقة ضخ الأموال وصرفها مشكوك فيها، في ظل ولوج إعانات باسم الفريق لحساب الرابطة الولائية لكرة القدم، و التي قامت بتحويلها لحساب بنكي آخر، متسائلين عن الكيفية التي تم بها اختيار الدائنين الذين سددت مستحقاتهم وحرمان البقية من أموالهم.
مصادرنا التي أوردت الخبر، ذكرت بأن المبالغ المالية الإجمالية التي رصدته السلطات المحلية، بلغت نحو 12 مليار سنتيم، منها ما يقارب 3.2 مليار سنتيم رصدتها الولاية تم صبها في حساب الرابطة الولائية لكرة القدم، وهي موجهة في الأصل لفريق اتحاد عين البيضاء، وإعانة أخرى بقيمة 8.5 مليار سنتيم رصدتها البلدية وضخت في حساب بنكي آخر غير الحساب الذي مسه التجميد.
و أوضحت مصادرنا بأن التحقيقات الأمنية شملت لغاية اليوم، أزيد من 61 اسما يتقدمهم رئيس الفريق الحالي حليم بركاني و رئيس البلدية تياب الزين و الدائنين الذين حركوا الشكوى وأطراف أخرى لها صلة بالملف وفي الوقت الذي بينت مصدرنا بأن تحقيقات الشرطة شملت أطرافا من الرابطة الولائية لكرة القدم، فند رئيس الرابطة غوتي محمد ذلك، مبينا بأن الرابطة لا تربطها أي صلة بفريق اتحاد عين البيضاء ولا دخل لها فيه، و عن الإعانة المالية التي ضخت في حساب الرابطة، أضاف المتحدث، بأن الأمر يعني السلطات الولائية.
رئيس بلدية عين البيضاء تياب الزين، أشار إلى أن الشرطة استمعت لإيفاداته وقدم لها كل التوضيحات، معتبرا بأن القضية واضحة جدا وأن البلدية كانت بصدد ضخ إعانة مالية بقيمة 8.5 مليار سنتيم في حساب الفريق الذي مكنه منها محافظ الحسابات، فتفاجأت لضخ الإعانة نفسها في حساب ثان لم تعلم به تم فتحه باسم الفريق.
و بين محدثنا، بأن البلدية السابقة رصدت إعانة بقيمة 4.6 مليار سنتيم والبلدية الحالية رصدت إعانة ثانية، ليصل المبلغ الإجمالي إلى 8.5 مليار سنتيم و أكد رئيس البلدية، أن مصالحه ومصالح الرقابة المالية، يعملان على نفس الموجة و تم تمكينهما من نفس الحساب البنكي، غير أن أمين خزينة ما بين البلديات، هو الذي قام بصب المبلغ في حساب بنكي آخر.
رئيس فريق اتحاد عين البيضاء، حليم بركاني، من جهته، أوضح بأن الحساب المالي والإداري للموسم الماضي مصادق عليه من طرف محافظ الحسابات، مشيرا إلى أنه مكن عناصر الشرطة من التقرير المالي مصادق عليه من طرف محافظ الحسابات، أين تم تبرير وجهة 7 مليار سنتيم التي سددت بها ديون يحوز أصحابها أحكاما قضائية.
و أشار بركاني حليم، إلى أن إدارة الفريق لم تستطع حصر عدد جميع الدائنين بالرغم من مراسلتها للجهات القضائية لمعرفة قيمة الديون، غير أن دائنين اثنين فقط هما اللذان تقدما ، وعاد المتحدث ليوضح بأن الفريق استفاد من إعانات بلغت قيمتها 11.7 مليار سنتيم منها 3.2 مليار سنتيم إعانة الولاية، التي تم ضخها في حساب الرابطة الولائية لكرة القدم، بترخيص كتابي من وزارة الشباب والرياضة التي مكنت الرابطة من شهادة إدارية، تم من خلالها ضخ إعانة مالية للفريق وتم تحويلها لحساب فتح باسم النادي، في الوقت الذي تم صب إعانة البلدية المقدرة بقيمة 8.5 مليار سنتيم في حساب الشركة التي أنشأت لتسيير الفريق.
و أكد المتحدث على أنه يحوز كل الوثائق التي تثبت الوجهة القانونية للأموال وفق تقارير محاسباتية مصادق عليها من طرف محافظ الحسابات و المبالغ وجهت لتسديد 7 مليار سنتيم من الديون العالقة، في حين تم توجيه 5 مليار سنتيم لتسوية مصاريف الموسم الماضي، بما فيها ديون انطلاقة الفريق ومعها مصاريف الموسم.
أحمد ذيب