الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق لـ 14 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

نظمت وقفة مقابل مجلس قضاء قسنطينة


عـائلة أسمـاء تحتـج على  صـدور حكـم ببـراءة قـاتلهـا
 نظم صباح أمس الأربعاء، أفراد من أسرة فتاة ضحية جريمة قتل وقعت بميلة ومواطنون وقفة بوسط مدينة قسنطينة احتجاجا على حصول المتهم على حكم البراءة بسبب وضعيته العقلية التي لا تؤهله لتحمل المسؤولية الجزائية بعد جلسة في محكمة الجنايات، فيما سجلت النيابة طعنا في الحكم.  
وتجمع المعنيون في البداية أمام مجلس قضاء قسنطينة قبل أن ينقلوا إلى شارع باب الوادي بمحاذاة البريد المركزي، أين رددوا عبارات تطالب بالاقتصاص للضحية أسماء بشكيط ومعاقبة قاتلها، بعد أن حصل المتهم في القضية (م.س)، الذي كان يدرس في جامعة جيجل، على حكم بالبراءة في جلسة جرت يوم الأحد الماضي بعد أن عادت القضية إلى مجلس قسنطينة بعد النقض، في حين وجه المحتجون نداءهم إلى وزير العدل من أجل التدخل و”إنصافهم في القضية”، بحسب ما أوضحوه لنا. ورفع المعنيون لافتات حملت عبارات مختلفة، على غرار “لا مفر من القصاص” و”دم أسماء في رقبتكم”، قبل أن يعودوا حوالي منتصف النهار إلى المكان المقابل لمجلس القضاء ويواصلوا وقفتهم هناك مرددين نفس العبارات، كما رفعوا صورتها وشهادة لبكالوريا الخاصة بها.
وذكر لنا أفراد أسرة الضحية أن أسماء قتلت بعد يوم واحد من حصولها على شهادة البكالوريا، حيث وجهت لها ضربة في الرقبة وطعنة في القلب قبل أن يواصل الفاعل توجيه طعنات لها في الظهر عند سقوطها أرضا بالقرب من مسكن عائلتها بحي أم الطوب في بلدية الرواشد بولاية ميلة صبيحة الثالث من شهر جويلية من صيف سنة 2013، وحكم على المتهم القاطن بنفس الحي بالسجن المؤبد في جلسة خلال سنة 2017. من جهة أخرى أكد لنا قريب للضحية أن شقيقها تنقل إلى العاصمة من أجل طرح القضية على مستوى وزارة العدل.
وأكدت النائب العام المكلفة بخلية الإعلام والاتصال بمجلس قضاء قسنطينة، في تصريح للنصر، أنها استقبلت أفراد عائلة الضحية يوم المحاكمة واستمعت إليهم إلى أن استعادوا هدوءهم بعد أن عبروا عن استيائهم من الحكم الصّادر على المتهم في محكمة الجنايات، وأضافت أنه شعور طبيعي لدى أفراد الأسرة الذين فقدوا ابنتهم، كما نبهت أن إثبات الجريمة من عدمها يبقى من اختصاص المحكمة، بينما أوضحت أن النيابة سجلت طعنا في حكم البراءة المذكور.
وذكر شقيق الضحية، في اتصال بنا، أن المتهم قد أدين في عام 2015 أيضا بمجلس قضاء قسنطينة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، لكن المحكمة أعفته من العقوبة وحولته إلى مستشفى الأمراض العقلية إلى غاية تماثله للشفاء في المحاكمة التي غطتها النصر حينها، حيث تعود وقائعها إلى خروج الضحية المتوفاة، التي كانت تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة، من منزلها صباحا لاقتناء الزبدة من أجل إعداد وليمة احتفاءً بنيلها شهادة البكالوريا مع عائلتها فشاهدها المتهم وتوجه إليها من أجل الحديث إليها، لكنها رفضت فوجه لها طعنات قاتلة باستعمال خنجر استخرجه من جيبه.
وفر المتهم بعد الواقعة إلى جبل فلّاق بالرواشد، حيث جلس على صخرة تطل على منحدر وهدّد بالانتحار في حال الاقتراب منه، كما طعن نفسه متسببا في بروز جزء من أحشائه، ليوقف من طرف عناصر الدرك الوطني في صبيحة اليوم الموالي وينقل إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين أجريت له عملية جراحية. وقد أخضع المتهم لخبرتين عقليتين أكدت أولاها أنه يعاني من مرض عقلي بينما أظهرت الثانية أنه يعاني من اضطرابات نفسية وأنه خطر على نفسه وعلى الغير وليس قابلا لتحمل المسؤولية الجزائية.
واعتبر أهل الضحية أن الخبرة أجريت في 2014 بعد عام من وقوع الجريمة، كما أكدوا لنا أن المحكمة أمرت بتحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية إلى غاية تماثله للشفاء، بعد جلسة الأحد الماضي، التي طعن أفراد العائلة في الحكم الصادر عنها أيضا.  
سامي.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com