الأساتذة يتحدثون عن تلاعب في محاضر اللجان البيداغوجية و المداولات
ندد، أمس، أساتذة جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، بما سموه التلاعب السافر و المقصود في محاضر الهيئات العلمية و محاضر اللجان البيداغوجية و محاضر المداولات و محاضر الإنقاذ، مع المطالبة برفع الاعتمادات المالية المخصصة للتكوينات و التربصات و العطل العلمية و الملتقيات و الأيام الدراسية، معربين عن استيائهم العميق للتماطل المسجل في إتمام مشروع السكنات الوظيفية، التي اعتبروها بمثابة أهم مطالب أساتذة الجامعة.
و قدم الأساتذة خلال جمعية عامة عقدت، أمس بقاعة المكتبة المركزية، صورة سوداء عن الواقع الراهن الذي يعيشونه في الجوانب البيداغوجية و العلمية و المهنية و الاجتماعية، محذرين من استمرار الوضع ، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل لتحسين وضعياتهم في الجوانب سالفة الذكر، بما يعود بالفائدة على الجميع.
و رفع الأساتذة جملة من الانشغالات تتركز غالبية محاورها في الجانب البيداغوجي، من أهمها المطالبة بمعالجة معضلة نقص فضاءات التدريس و التسيير في أغلب كليات الجامعة، تحديث و تجهيز و توفير القاعات الدراسية و المدرجات و المخابر العلمية، و قاعات الانترنت و المخابر اللغوية و مخابر التجارب العلمية و فضاءات التجارب الزراعية.
كما تحدثوا عن ضرورة تفعيل الاتفاقيات و التوصيات الوزارية المتعلقة بالتربصات الميدانية للطلبة و توسيع نطاقها تلبية للحاجة و الضرورة، إلى جانب إعادة مناقشة معايير الانتقاء للتسجيل في الماستر و توزيع الأعباء البيداغوجية، من ذلك الإشراف و التأطير لطلبة الليسانس و الماستر بشكل متزن و عادل.
و في الجانب العلمي، طالب الأساتذة بشفافية أكثر في تسيير مخابر البحث، انطلاقا من انتخاب مدرائها و كذا تسييرها المالي و إعادة النظر في طريقة تقسيم مقرات المخابر الخمسة من الداخل و توفير مقرات للمخابر المعتمدة حديثا و عدم التماطل في المصادقة على تعيين مدراء المخابر من طرف الإدارة المركزية، إلى جانب تسهيل إجراءات مناقشة الدكتوراة بإسقاط شرط نشر المقال في المجلات، دون غيرها من المجلات التي تصدرها الجامعة.
و كان لرفع الاعتمادات المالية المخصصة للتكوينات و التربصات و العطل العلمية و الملتقيات و الأيام الدراسية، مع توزيعها بشكل قانوني و مناسب على الكليات بأقسامها الخمسة حيزا واسعا من النقاش، من أجل وضع حد للنقاش الدائر في هذه المسألة و رفع كل لبس أو تأويلات، مع العمل بشفافية و وضوح على ملفات التربصات بالخارج و قوائم الترتيب المتعلقة بها، بالإضافة إلى الحد من تدخل و تأثير الإدارة في عمل الهيئات العلمية.
و من ضمن السياق نفسه، طالب الأساتذة الذين حضروا بقوة لهذه الجمعية العامة، باحتساب حقوق المشاركة في ملتقى دولي في المبلغ القابل للتحويل بالعملة الصعبة.
و في المحور الإداري و المهني، تحدث الأساتذة عما أسموه التلاعب السافر و المقصود في محاضر الهيئات العلمية و محاضر اللجان البيداغوجية و محاضر المداولات و محاضر الإنقاذ.
أما في المحور الاجتماعي، فقد طالبوا بالإسراع في إتمام مشروع 220 سكنا وظيفيا، مع تسجيل مشاريع سكنية جديدة في الترقوي المدعم و فصل الخدمات الاجتماعية الخاصة بالأساتذة عن سلك الإداريين و العمال و إعادة النظر في مبلغ السلفة المحصلة من صندوق الخدمات الاجتماعية و معاييرها. و في المحور الخدماتي، طالب الأساتذة بإعادة النظر في عقود تأمين السيارات و العمل على التخفيض فيها.
هذا و ندد الأستاذة بغياب ممثل عن الإدارة، الذي كان من المفروض أن يحضر للإجابة على تساؤلاتهم فيما يخص الانشغالات المطروحة التي من المنتظر أن يتم رفعها لرئيس الجامعة للنظر فيها.
كمال واسطة