قالت مديرية الضرائب بقالمة أمام دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة يومي، الأربعاء و الخميس، بأن معدل النزاعات الضريبية بالولاية، قد ارتفع بنسبة تجاوزت 177 بالمائة بين سنتي 2018 و 2019، في مؤشر واضح على تزايد الضغط الضريبي و النشاط المكثف لهيئات التحصيل التي تسعى إلى تحقيق أكبر إنجاز ممكن من البرنامج السنوي المسطر.
و لم تكن النزاعات الضريبية مع الخاضعين للنظام الجبائي، من تجار و مستثمرين، تتجاوز 243 نزاعا مسجلا سنة 2018 و ارتفع المؤشر بسرعة إلى 432 نزاعا ضريبيا مسجلا سنة 2019، أي بزيادة بلغت 177.77 بالمائة. و وصلت بعض النزاعات إلى القضاء للفصل فيها بعد استنفاد إجراءات الطعن من قبل طرفي النزاع.
و في مجال مكافحة التهرب الضريبي المضر بالاقتصاد الوطني، ارتفع عدد القضايا المطروحة أمام القضاء من 12 قضية مسجلة سنة 2018 إلى 37 قضية مسجلة سنة 2019، أي بنسبة تجاوزت 300 بالمائة.
و تجاوزت الكثافة الجبائية بقالمة 31 ألف خاضع الضريبة حتى نهاية 2019 و بلغت ملفات الضريبة على أرباح الشركات، 415 ملفا.
و كشفت مديرية الضرائب عن رقم التحصيل برسم سنة 2019 و قالت بأنها حققت إنجازا تجاوز 97 بالمائة من الهدف المسطر عندما جمعت 8.38 مليار دينار. و قال مدير الضرائب بالنيابة، يزيد حناشي، بأن القطاع يعمل على ردم الهوة بينه وبين الخاضعين للنظام الضريبي و ذلك بفتح أبواب الحوار و التواصل المثمر، و استقبال المتعاملين، و بناء مزيد من المرافق لتقريب الخدمات من الأحواض السكانية الكبرى التي تعاني من بعد مراكز الضرائب، بينها حوض حمام دباغ عين أحساينية الذي يضم تعدادا سكانيا يتجاوز 60 ألف نسمة و يمتاز بنشاط تجاري و اقتصادي متزايد، لكنه يعاني من انعدام خدمات الضرائب لتسهيل مهمة الخاضعين للجباية. فريد.غ