قالت سلطات قالمة، بأن شركات بناء خاصة قد أنجزت عدة طرقات و أرصفة مؤدية إلى مؤسسات تعليمية جديدة دون مقابل مادي، في مسعى تضامني لمساعدة خزينة الدولة التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعرفها البلاد عقب انهيار أسعار النفط بالأسواق الدولية و تدهور الوضع الصحي العام، في ظل الانتشار المتزايد لوباء كورونا.
وبلغت القيمة المالية للعمليات المنجزة، نحو 3 ملايير سنتيم، ستحول لإنجاز مشاريع تنموية أخرى تهم الحياة اليومية للسكان بالمناطق المحرومة.
وكانت هذه المشاريع المنجزة مجانا، مدرجة ضمن بنود الصفقات الخاصة ببناء متوسطات وثانويات جديدة بولاية قالمة، لكن الشركات أنجزتها ورفضت تقديم الفواتير كما جرت العادة، مؤكدة على أن البلاد في حاجة إلى مزيد من التضحية والتضامن والدعم لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها. و قد حقق قطاع التربية بقالمة تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد التغلب على العجز المسجل، ببناء مزيد من المدارس والمتوسطات والثانويات الجديدة وقال والي قالمة، بأن ما تم إنجازه اليوم يسد كل احتياجات التعليم بكل أطواره لمدة 10 سنوات قادمة. وقد اكتسبت مكاتب الدراسات و المقاولة المحلية بقالمة خبرة كبيرة في بناء نماذج عمرانية جديدة بقطاع التعليم، في مسعى جاد للقضاء على الهندسة المقرفة التي ظلت سائدة بالمنطقة منذ سنوات طويلة.
وإلى جانب التحكم في تقنيات البناء الجديدة، فقد كسبت شركات البناء المحلية بقالمة، رهانا آخر حسب مديرية التجهيزات العمومية وأصبحت تتحكم في عامل الزمن و إنهاء العمل حتى قبل الآجال المحددة له ببعض المشاريع.
وبعد ركود كبير و فتور في العلاقة بين المقاولة المحلية و الإدارة بقالمة، بدأ الانفراج من جديد و بدأت شركات البناء تستعيد حيويتها و تتوجه بخطى ثابتة لأن تكون بديلا للشركات الأجنبية التي تحتكر كبرى مشاريع البناء بقالمة.
فريد.غ