انطلقت بقالمة، أمس الأربعاء، عملية تعبيد الطريق الولائي المزدوج 122 المؤدي إلى المدينة السياحية حمام دباغ، بعد انتظار دام لعدة سنوات، وسط أزمة سير خانقة و حوادث دامية لا تتوقف.
و قد بدأت عملية التعبيد من مفترق الطريق الوطني 20 و الطريق الجديد الممتد على مسافة 4 كلم تقريبا، كانت تتخللها منعرجات حادة تسببت في الكثير من الحوادث المميتة.
و قال مهندس من مخبر الأشغال العمومية في شرق البلاد، بأنه ستتم معاينة المقطع المعبد و إخضاع عيينات منه لتجارب تقنية، للتأكد من احترام المعايير و معرفة ما إذا كان أساس الطريق قادرا على تحمل الضغط المروري الكبير بين المدينة السياحية و الطريق الوطني 20.
في حين تعتزم شركة الإنجاز إنهاء العمل و فتح الطريق الجديد أمام حركة السير في غضون أيام قليلة إذا لم تكن هناك موانع قاهرة.
ولم يتوقف سكان مدينة حمام دباغ و السياح عن المطالبة بتوسيع هذا الطريق الهام، لاستيعاب الحشود الكبيرة التي تتدفق على المعالم السياحية الجميلة كل ربيع، حيث بلغت أزمة السير ذروتها مرات كثيرة، بسبب ضيق الطريق القديم و عجزه عن تحمل التدفق المروري الكثيف.
كما أنه من المتوقع بناء نظام إنارة متطور على مسافة 4 كلم من المدخل الشرقي للمدينة السياحية إلى الطريق الوطني 20، لإعطاء مشهد بانورامي جميل لواحدة من أشهر المدن السياحية الحموية في الجزائر.
وكان من المقرر أن تنتهي أشغال بناء الطريق الجديد منذ سنة تقريبا، لكن العمل توقف مرات كثيرة بسبب عوائق تقنية، بينها قنوات الغاز و خطوط الإمداد بالكهرباء، حيث تأخرت شركة الكهرباء و الغاز عن تحويل الشبكات الواقعة بمسار الطريق الجديد وتسببت بذلك في تأخر المشروع الهام، الذي يندرج في إطار برنامج كبير لتطوير المدينة السياحية وتحويلها إلى قطب حموي واعد.
وبالموازاة مع انطلاق عملية تعبيد الطريق الجديد، تعرف مدينة حمام دباغ السياحية حركة تطوير هامة تستهدف الفضاءات السياحية و الأحياء السكنية المجاورة لها و يتوقع المهندسون المشرفون على مشروع التطوير، أن يتغير وجه القطب الحموي الشهير عندما تكتمل البنية التحتية من حدائق و طرقات و فنادق و أنظمة إنارة و مرافق رياضية هامة.
فريد.غ
