كانت عشر دقائق من تساقط الأمطار كافية لإغراق شوارع مدينة سكيكدة في فيضانات عارمة توقفت خلالها الحركة و وجدت عائلات نفسها محاصرة في المنازل، بينما اجتاحت سيول مراكز امتحان وحولتها إلى شبه بحيرات كما توقف سير المركبات عبر طرقات رئيسية كما هو الحال في حي الاخوة ساكر حي الممرات و20 أوت 1955، فيما صب المواطنون جام غضبهم على السلطات المحلية خاصة أن هذه المشكلة تسجل كل عام دون إيجاد حلول لها.
وجد سكان مدينة سكيكدة أنفسهم محاصرين ولم يتمكنوا من الخروج والدخول إلى المنازل بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة في حدود منتصف النهار، ما أدى إلى حدوث فيضانات اجتاحت عديد الأحياء السكنية أين وصل منسوب المياه إلى قرابة نصف متر لا سيما بحي الاخوة ساكر، الممرات، مرج الديب، عيسى بوكرمة، الاخوة عياشي «لاسيا» بمدخل المدينة، حيث أدت السيول إلى حدوث شلل تام لحركة سير المركبات لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، ما تطلب تدخل فرقة الحماية المدنية لامتصاص المياه وإخراج سيارة علقت بالحي بسبب ارتفاع منسوب المياه ومركبة أخرى بنفق حي الأمل.
كما اجتاحت السيول مركز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بمتوسطة ابن جبير أين تحولت الساحة إلى شبه بحيرة، ما استدعى إخراج الممتحنين من المدخل الخلفي للمؤسسة وكذلك الأمر بمدرسة المقاوم سي زغدود بحي عيسى بوكرمة الذي شهد بدوره فيضانات عزلت السكان لعدة ساعات.
وأعرب سكان سكيكدة عن استيائهم العميق من ظاهرة الفيضانات التي تشهدها أحياء المدينة أثناء تساقط الأمطار، وشككوا في جدوى المشاريع المنجزة التي تكلف كل سنة أموال باهظة لكن الأمور تبقى على حالها، مطالبين بالتحقيق في المشاريع المنجزة لحماية المدينة من الفيضانات وكذا الأموال المرصودة لها.
تجدر الاشارة إلى أن رئيس بلدية سكيكدة صرح قبل أيام للنصر، أن تخليص شوارع المدينة من الفيضانات التي تتجدد كلما تساقطت الأمطار، يتطلب إنجاز دراسات تقنية و واقعية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة، كما كشف عن قرار بإلغاء صفقة تهيئة حي الاخوة ساكر بسبب تجاوز ملحق الأشغال للحد القانوني.
كمال واسطة