قررت مديرية التربية لولاية ميلة، بالتنسيق مع بلدية زغاية، غلق مدرسة الشهيد شايبي لخضر و تحويل تلامذتها نحو بناية روضة الأطفال استغلت من قبل كمدرسة قرآنية و ذلك بعد أن أصبحت شرفة حجراتها الدراسية التي تشكل في نفس الوقت ممرا نحو حجرات الطابق العلوي، تشكل خطرا على حياة التلاميذ.
و بهذا القرار، تصبح هذه المدرسة ثالث مؤسسة يتقرر غلقها بعد ابتدائية الشهيد بن سلامة و متوسطة بن التونسي بمنطقة الخربة في بلدية ميلة.
قرار غلق مدرسة شايبي بزغاية التي ينتسب إليها أكثر من 460 تلميذا و تلميذة موزعين على ثماني حجرات دراسية، ليس بسبب الزلزال الذي ضرب ميلة شهر أوت الفارط و الذي أحدث شقوقا بسيطة ببعض جدرانها و إنما يعود، بحسب رئيس مصلحة البرمجة و المتابعة بمديرية التربية، لقدم هذه المؤسسة و افتقارها للصيانة الدورية، مما جعل حديد الشرفة الذي كان داخل الخرسانة يتعرى و يصيبه الصدأ، مما جعل الشرفة مهددة بالسقوط في أية لحظة و ذلك ما استدعى تحويل أبنائها و العاملين فيها نحو البناية سالفة الذكر و التي تتوفر على سبع حجرات دراسية بداية من الدخول المدرسي القادم المقرر في 21 من شهر أكتوبر الجاري.
بناية مدرسة شايبي تخضع في الأيام القليلة القادمة لإجراء خبرة ثانية من قبل هيئة الرقابة التقنية للبناء، التي يعود لها أمر الفصل في نوعية الأشغال التي تتطلبها عملية إعادة الاعتبار و التأهيل مثلها مثل 24 مؤسسة أخرى لمختلف الأطوار بـ12 بلدية من بلديات الولاية، تأثرت بالهزة الأرضية التي أصابت الولاية شهر أوت الفارط و تم تصنيفهما من قبل في الخانتين الرابعة البرتقالية أو الخامسة الحمراء و تنتظر اتخاذ القرار اللازم و النهائي من قبل هيئة الرقابة التقنية للبناء، علما بأن مدرسة بن سلامة رابح و متوسطة عومار بن التونسي، تقرر من قبل تحويل تلميذتيهما على التوالي نحو مدرستي لزغد و بوزراع و متوسطة شنينبة، في حين سيتمدرس أبناء المستفيدين من السكنات الاجتماعية من المتضررين من الزلزال بمنطقة فرضوة في سيدي مروان، بمؤسسات هذه المنطقة .
إبراهيم شليغم