فصلت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس، في قضية عملية السطو التي استهدفت سكن مستورد للملابس، قام خلالها اللصوص بالسطو على خزنة فولاذية بوزن قنطارين و الاستيلاء على محتوياتها المتثملة في مبالغ مالية بالعملتين الوطنية و الإماراتية و الأوروبية، قدرت بمليار و نصف المليار سنتيم، إلى جانب مصوغات ذهبية تعادل المبلغ السابق. حيث عاقبت هيئة المحكمة كلا من المتهم (ب.ح) الذي يعمل دهانا و الذي كان قد دهن منزل الضحية و تعرف على زواياه و المتهم (ب.ر) الذي يشتغل «كلوندستان»، بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتهما بجناية السرقة بتوافر ظرفي التعدد و الليل، مع تعويض للضحية و زوجته بمبلغ يقدر بـ3 ملايير سنتيم، فيما تمت تبرئة ساحة 3 متهمين آخرين متابعين في القضية و يتعلق الأمر بكل من (ر.س.د) و (ب.ص) و (ب.أ)، في حين التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا في حق جميع المتهمين.
القضية ترجع إلى ليلة 24 جويلية من سنة 2014، التي تزامنت مع ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان، حينما استغل المتهمون المدانون، توجه عائلة الضحية المدعو (م.خ) القاطنة بحي الآفاق1 وسط مدينة عين فكرون، إلى أقاربه، ليقتحموا السكن و يستولوا على خزنة فولاذية بوزن قنطارين، بها كميات معتبرة من المصوغات و الأموال و التي عثر عليها المحققون مرمية على حافة الطريق الوطني رقم 10 بمزرعة غول موسى بين عين فكرون و سيقوس.
أحد جيران الضحية القاطن هو الآخر بحي الآفاق 1 في عين فكرون، شاهد المتهمين و هما يتشاجران، حيث طلب كل واحد من الآخر وضع الخزنة في سيارته، ليتم وضعها في النهاية في سيارة المتهم
“الكلوندستان” من نوع “بيجو305” و التي أجريت على صندوقها الخلفي خبرة تقنية توصلت إلى وجود خدوش حديثة عليها، كما أن التحقيقات توصلت إلى كون المتهم الأول عمل دهانا و قام بدهن منزل الضحية قبل الحادثة.
و أنكر المتهمون جميعا التهم المنسوبة إليهم، كما تضاربت تصريحات الشهود مع إنكار المتهمين، حيث سعى كل الشهود لإبعاد التهم عن المتهمين، بالتأكيد على أنهم لم يكونوا في مسرح الجريمة ليلة حدوثها، و ذهب والد أحدهم للتأكيد على أنه و ابنه تنقلا ليلة الحادثة لسوق الماشية بالحروش بسكيكدة، في حين أكد أحد الشهود، على أن المتهم الذي يعمل “دهانا”، سبق له تحريك الخزنة من مكانها، عند مباشرته أشغال دهن المنزل.
أحمد ذيب