كشف والي ولاية تبسة «محمد البركة داحاج «، خلال اجتماع اللجنة الأمنية الموسّع الذي عقد، مساء الأحد، بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، عن مساعي مصالحه لتدعيم القطاع الصحي و مصلحة « كوفيد « بعاصمة الولاية و الدوائر الكبرى، بكل المستلزمات الضرورية، لتحسين ظروف التكفل بمرضى كوفيدـ19
و قال المسؤول بالمناسبة، بأن هناك اتصالات جارية مع الوزارة المعنية بغرض تعزيز الولاية بمخبر للتحاليل الطبية « PCR “، موازاة مع انتظار موافقة السلطات المركزية لمباشرة إجراءات التعاقد مع مؤسسة عمومية، لاقتناء أكثر من 13 سيارة إسعاف مجهزة طبيا، بهدف تعزيز الحظيرة الطبية بالولاية التي تتوفر حاليا على 70 سيارة إسعاف بين القطاعين العام و الخاص، موضحا - في السياق ذاته -، بأنه تم رصد غلاف مالي معتبر على عاتق ميزانية الولاية، لتعزيز قدرات المستشفى المرجعي ببكّارية، و دعمه بخزّانات الأوكسجين .
كما أكد الوالي على حرصه التام لتدعيم المؤسسات الاستشفائية بالدوائر الكبرى بأجهزة “سكانير”، ضمن خطة عمل يجري تجسيدها خلال السنة المقبلة 2021 و إطلاق عمليّة لإعادة الاعتبار لمولّد الأوكسجين “جينيراتور”، المعطّل على مستوى ذات المصلحة المرجعية، حيث تم رصد مبلغ مالي بقيمة 200 مليون سنتيم للعملية، لتوفير هذه المادة الحيوية للمرضى.
و وجه المسؤول تعليمات تقضي بتشكيل لجنة مشتركة تضم القطاعات ذات العلاقة و ممثلين عن المجلس الشعبي الولائي، للوقوف على النقائص بالمؤسسات الاستشفائية في عاصمة الولاية و الدوائر الكبرى و معاينة ظروف التكفل بالمرضى و المصابين و محاولة القضاء على مختلف النقائص.
والي الولاية، شدّد أثناء اجتماع اللجنة الأمنية الموسع، على الحاجة لتعزيز تدابير الوقاية لكسر المنحى التصاعدي لانتشار العدوى بالفيروس، مع مواصلة حملات التوعية و التحسيس لاستهداف جميع شرائع المجتمع و حثّها على الانضباط، التباعد الاجتماعي، ارتداء الأقنعة الواقية و الالتزام بالحجر المنزلي الجزئي، لتجنب الذهاب إلى خيارات أخرى.
و ذلك بإشراك الأئمة و النخب، فعاليات المجتمع المدني و الحركة الجمعوية، الهلال الأحمر الجزائري، المنظمات الكشفية، التنظيمات الطلابية و مختلف وسائل الإعلام المحلية، بالتوازي مع ضرورة استمرارية عمليات التّعقيم و التّطهير و حملات نظافة المحيط و توسيعها لتشمل المؤسسات التربوية، المرافق العمومية و دور العبادة.
المسؤول الأول في الولاية، أوصى بتفعيل دور لجان اليقظة على مستوى الدوائر و المؤسسات العمومية، بالتنسيق مع اللجنة الولائية على مستوى ديوان الوالي و العمل على تحسين أداء إدارة المرحلة الراهنة و الرفع من درجات التأهب و المتابعة الدقيقة و المستمرة لمدى تنفيذ التدابير المقرّرة، مع اتخاذ الإجراءات الردعيّة الصارمة ضد المخالفين و المتهاونين.مشددا على ضرورة العمل على تبنّي إستراتيجية جديدة على مستوى مراكز و مكاتب البريد لتفادي الطوابير و التجمعات، موصيا بالتركيز على المؤسسات التربوية و ضمان تعقيمها باستمرار، مع تفعيل دور لجان الصحة المدرسية و إلزام رؤساء الدوائر بالتنسيق مع قطاع التربية، بمتابعة مدى تنفيذ مراحل البروتوكول الصحي المرافق، حاثّا على وجوب الانخراط في عمليات المد التضامني لفائدة محدودي الدخل و الطبقات الهشّة.
ع.نصيب