شهدت، أمس، محطة نقل المسافرين الشرقية بمدينة جيجل، شللا في حركة النقل نحو بعض البلديات منذ الساعات الباكرة، ما أثر سلبا على تنقل و وصول موظفين إلى مقرات عملهم.
و باشر الناقلون إضرابهم من دون سابق إنذار و قد برر ناقلون قيامهم بالإضراب بسبب ضعف المردودية جراء تطبيق الإجراءات الوقائية و الالتزام بتخصيص 50 بالمائة من المقاعد فقط لنقل المسافرين.
و أوضح مواطنون في اتصالهم بالنصر، بأن قيام أصحاب حافلات لنقل المسافرين بالإضراب، أثر سلبا على تنقلهم في الفترة الصباحية و أدى إلى تغيبهم عن عملهم، إذ أن الإضراب و على حد قولهم كان مفاجئا، حيث أشارت أستاذة في القسم المتوسط تدرس بتاكسنة، إلى أنها تفاجأت رفقة زميلاتها بغياب حافلات النقل، جراء قيامهم بالإضراب، ما أدى إلى تأخرهم في الوصول إلى مقر العمل و قد استعانت بأحد أقربائها من أجل نقلها إلى مقر العمل، فيما ذكر متحدثون، أنهم عادوا أدراجهم إلى منازلهم خائبين، بعدما وجدوا صعوبة في التنقل.
في حين قال الأمين العام لمديرية التربية في حديثه للنصر، بأن بعض المؤسسات التربوية، خصوصا في الطورين المتوسط و الثانوي، شهدت غياب بعض الأساتذة و الإداريين، بسبب إضراب الناقلين.
و قد عرفت محطة نقل المسافرين، إضراب ناقلين نحو عدة بلديات، على غرار تاكسنة، جيملة، الشقفة، العنصر، الميلية، حيث تأسف مواطنون من غياب النقل، ما أثر على تنقلهم لقضاء حوائجهم اليومية، فقد أدى ذلك إلى تأخير مواعيد طبية للعشرات منهم و كذا صعوبة وصول بعض الطلبة و التلاميذ في الطور الثانوي، بحيث لجأ بعضهم للبحث عن سيارات « الفرود» من أجل التنقل و طالب المتحدثون من الناقلين التريث في القيام بالإضراب و من دون إشعار، ما أثر بالسلب على العشرات منهم.
و قد برر ناقلون سبب قيامهم بالإضراب إلى ضعف المردودية جراء تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بالنقل و الذي ينص على تخصيص 50 بالمائة من عدد المقاعد لنقل المسافرين، إذ أن جل الحافلات العاملة عبر الخطوط بين مدينة جيجل و معظم البلديات، يقدر عدد مقاعدها بـ 28 مقعدا و في حالة تطبيق الإجراء الوقائية، يتقلص عدد المسافرين إلى 15 مسافرا كأقصى حد و بتطبيق نفس الأسعار، يجدون أنفسهم يتكبدون خسائر كبيرة على حد قولهم، بحيث يتحمل أصحاب الحافلات مصاريف عديدة على غرار أجرة السائق و القابض و البنزين، مشيرين إلى أن الأمر قد أثر سلبا على مدخولهم اليومي.
كـ.طويل