علم -أمس- أن مصالح الأمن بدائرة فكيرينة باشرت في غضون الأيام القليلة المنقضية، تحقيقات مع موظفين وعمال بمتوسطة بوقردون يمينة، عقب تحريك مساعد تربوي دعوى قضائية، كشف فيها عن حصول ما وصفه بالخروقات في تسيير المؤسسة، وفي المقابل كشفت مصادر من داخل المؤسسة بأن الشرطة استمعت لإداريين وعمال، وفسرت الشكوى على أنها رد فعل على قيام المديرة برفع دعوى ضده بسبب منشورات مسيئة للمؤسسة.
مصادرنا بينت بأن التحقيقات الأمنية تتواصل في القضية التي حركها مساعد تربوي، والذي تقدم بشكوى أمام النائب العام بمجلس قضاء أم البواقي، يكشف فيها عن حصول ما وصفه بالخروقات في التسيير على مستوى متوسطة بوقردون يمينة، وذكر محرر الشكوى بأن المديرة استلمت هبات نقدية تجاوزت مبلغ 3 ملايين سنتيم، دون أن تبرر وجهتها، مع تعاقد المؤسسة مع نفس الممونين للموسم الدراسي 2019 ولم تفتح أي استشارة جديدة حسبه، إضافة إلى تساؤله عن مصير 17 علبة كبيرة للجبن يقول أنها أتلفت على الورق وحولت لوجهة أخرى ، وصولا لاتهام زوج المديرة بالحلول محلها في التأشير على الوثائق بختمها من الفاتح من شهر أكتوبر وحتى 13 أكتوبر الماضي، أين كانت متواجدة في منزلها بولاية المسيلة، وتطرقت الشكوى إلى ما وصف بحالة الإهمال التي تعرفها بعض ممتلكات المؤسسة على غرار 16 جهاز إعلام آلي الموضوعة في إحدى الحجرات دون حراسة.
مدير التربية بن مسعود رشيد أوضح للنصر، بأن المساعد التربوي المعني بالقضية سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بشأنه، كونه تجاوز الحدود، والمديرية لا تسمح بإثارة المشاكل عبر المؤسسات التربوية، واستدعت المعني في جلسة، للاستماع إليه في محضر قبل اتخاذ ما ينص عليه القانون.
من جهة أجرى قالت مصادر من داخل المؤسسة الشكوى ، بأن الشكوى كيدية، لأن مديرة المؤسسة حركت ضد صاحبها دعوى بجرم القذف، بعد تجريحه الإدارة على فايسبوك، والعدالة نطقت بإدانته على مستوى محكمة عين البيضاء الابتدائية، وبخصوص الاتهامات التي ذكرها، اعتبرتها ذات المصادر لا أساس لها من الصحة، كون الهبة المالية لم تتم وجمعية أولياء التلاميذ هي المسؤولة عن جمع الاشتراكات وصرفها، وبخصوص التموين قالت أنه تم إعداد استشارة وفقا للقانون أشرفت عليها لجنة تقييم العروض وفتح الأظرفة، وهي التي قررت من الأحق بصفقة التموين، تضيف مصادرنا، التي أكدت أنه بخصوص إتلاف الجبن يوجد محضر يدل على ذلك ومحضر معاينة المخزون كذلك، أما أجهزة الإعلام الآلي فتم تحويلها لقاعة أخرى في ظل نظام التفويج الذي اعتمدته المؤسسة، وعن بقية التهم فلا أساس لها من الصحة، حسب ما أضافت مصادرنا.
أحمد ذيب