علم من مصادر موثوقة، أمس، بأن الأمن الحضري الأول بعين مليلة في أم البواقي، باشر هذه الأيام تحقيقات أمنية مكثفة، في قضية تتعلق بعرض مكاتب خاصة للكتاب المدرسي للبيع بأسعار ليست تلك المحددة من طرف الديوان الوطني لتوزيع المطبوعات المدرسية و من دون أن تحوز على اعتماد أو ترخيص ببيع الكتب المدرسية للتلاميذ و أوليائهم.
من جهته أخلى مصدر مطلع للنصر، مسؤولية مركز توزيع المستندات المدرسية بأم البواقي، في القضية، نظرا لكون المركز يوزع الكتب المدرسية على المؤسسات التربوية و التي تبيعها بدورها للتلاميذ أو أوليائهم.
مصادرنا أشارت إلى أن التحقيقات الأمنية انطلقت بتعليمة نيابية من وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة الابتدائية، بعد أن كشفت رسالة مجهولة عن تحويل الكتاب المدرسي لغير وجهته و بدلا من تحويله للثانويات و كذا للمتوسطات التي توزع الكتب حتى للمؤسسات التربوية الابتدائية، حول للمكتبات الخاصة التي لا تحوز على اعتماد أو تراخيص للبيع و بدلا من عرض الكتاب المدرسي بسعره الحقيقي، بات يعرض بأسعار تحوي هوامش ربح و ذكرت الرسالة، بأن الكتب المدرسية الموجهة للمكاتب الخاصة، مصدرها متوسطة بخة مسعود بعين مليلة.
مصادرنا بينت بأن عناصر الشرطة بالأمن الحضري الأول بعين مليلة، باشرت تحقيقاتها في القضية، بتنقلها لبعض المكتبات الخاصة، أين حجزت في مكتبة واحدة قرابة 600 كتاب مدرسي من الجيل الثاني، معروضة للبيع بغير أسعارها المقننة من طرف ديوان المطبوعات المدرسية، لتشمل التحقيقات مسؤول المكتبة و كذا مدير متوسطة بخة مسعود و أمين مخزنها
و مقتصدها.
و تعتبر المتوسطة، حسب مصادرنا، نقطة بيع مرخصة شريطة تحويلها الكتاب للابتدائيات و بيعها الكتب المدرسية بسعرها مباشرة للتلاميذ و أوليائهم و يجر التدقيق في اتهامات لم تتأكد بعد، تتعلق بتحويل كتب من المتوسطة للمكاتب الخاصة لتعرض للبيع.
كما ذكر مصدر مطلع من داخل مركز توزيع المستندات المدرسية بأم البواقي، أن خلافا بين مدير المتوسطة و مقتصدها، هو ما أدى إلى ظهور هذه القضية، نظرا لأن المقتصدين بالولاية في إضراب عن بيع الكتاب المدرسي و تولى مديرو المؤسسات التربوية بمعية مكلفين من طرف المركز ببيع الكتاب و مركز توزيع المستندات التربوية ليس لديه بحسب المتحدث، أي سلطة رقابية على أي مكتبة خاصة التي تعرض كتبا تحمل وسم ديوان المطبوعات المدرسية و مسؤوليتها تقع على عاتق مصالح الرقابة بمديرية التجارة.
مضيفا بأن المركز يتعامل مع النقاط المعتمدة و المؤسسات التربوية التي تتعامل معه فقط و تتم محاسبتها عن قيمة بيع الكتب بعد استرجاعها و المتوسطة في الأصل عبارة عن نقطة بيع عادية معتمدة لدى المركز و لو بيعت الكتب من المتوسطة، لكان سعر بيعها هو الذي يتواجد في غلاف الكتاب، غير أن عملية بيع هاته الكتب تتم بهامش ربح، كما أن ديوان المطبوعات المدرسية لم يعتمد أي مكتبة خاصة هذا العام و عملية البيع تتم على مستوى النقطة المعتمدة بمركز التوزيع وسط مدينة أم البواقي و عون الصندوق الذي يبيع الكتب ليس من صلاحيته أن يسأل الزبون عن وجهة الكتب التي يقتنيها و التي تكون في الغالب محددة الكمية.
أحمد ذيب