قامت مصالح أمن دائرة الحروش بولاية سكيكدة، أمس، بحملة واسعة لتطهير أحياء و شوارع المدينة من التجارة الفوضوية التي أخذت في التنامي بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، بينما يطالب الباعة من السلطات المحلية، بضرورة تعويضهم و إيجاد البديل لممارسة نشاطهم الذي يسترزقون منه، بينما طلبت البلدية من الباعة تقديم مقترحات لدراستها، من أجل إيجاد بديل يمكنهم من العودة للنشاط من جديد.
العملية التي استحسنها كثير من المواطنين، شملت جميع الأحياء التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، لاسيما بأحياء بشير بوقدوم وسط المدينة، حي بوقموزة، الإخوة كافي و بعض الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التربوية التي تحولت إلى ما يشبه الأسواق تستقطب زوارا من مختلف البلديات، نظرا للأسعار المعقولة التي يعتمدها الباعة، لدرجة أن المواطن أصبح يسير في الطرقات، بينما تحولت الأرصفة إلى أسواق و حظائر للسيارات.
و لم يستثن السوق اليومي للخضر و الفواكه الكائن بين العمارات بوسط المدينة من هذه الحملة، حيث تم طرد الباعة المتواجدين في الطريق و الأرصفة و إزالة الطاولات و تحويلهم إلى داخل السوق لممارسة نشاطهم و تنظيف المكان من الأوساخ التي تنتشر بكثرة و التي كانت محل شكاوى متكررة من طرف سكان العمارات.
و لقيت العملية اعتراضا من طرف العديد من التجار الذين تنقلوا إلى مقر البلدية و طالبوا رئيسها بالتدخل و تعويضهم من خلال إيجاد البديل، خاصة و أن هذا النشاط تسترزق منه المئات من العائلات و لا يمكنهم البقاء في بطالة و قدموا في هذا الإطار عدة اقتراحات لتحويلهم إلى أماكن أخرى، منها الأسواق المغطاة المغلقة بطريق بوقرينة.
نائب رئيس البلدية، الهادي بومود، أوضح بأن ممثلين عن الباعة تم استقبالهم من طرف رئيس البلدية و استمع إلى انشغالهم و طلب منهم تقديم عريضة مرفقة بالاقتراحات من أجل النظر فيها و دراستها مع السلطات المحلية و مصالح الأمن و محاولة إيجاد الحلول المناسبة.
كمال واسطة