أحدثت، أمس، قوائم مسربة للمقترحين للاستفادة من حصة 30 سكنا ريفيا، فتنة بين سكان مشاتي وقاطني مناطق الظل بهنشير تومغني في أم البواقي ودفعت العشرات منهم لغلق مقر البلدية، تنديدا بما وصفوه بالإقصاء الذي طالهم.
في حين تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بمشتة شايلة بالمدينة، في استياء واسع وسط السكان، الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 100، للمطالبة بإنجاز محول كهربائي.
السكان الذين قاموا بغلق مقر البلدية، تحدث ممثلون عنهم عن الإقصاء الذي تعرضوا له نتيجة لإعداد قوائم للمقترحين للاستفادة من السكن الريفي، دون إدراج عديد الأسماء التي لها الأولوية في الاستفادة، مؤكدين على أن القوائم التي نشرت عبر صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وجب إعادة النظر فيها، بالتدقيق في ملفات أصحابها المتضررين من جراء أزمة السكن التي يعانونها، عبر مشاتي وقرى واسعة بالمدينة، وطالب المحتجون من المسؤول الأول بالولاية، ضرورة مضاعفة الحصة السكنية المخصصة للبلدية، التي يعاني سكانها الأمرين داخل سكنات تغيب عنها أدنى الضروريات.
و غير بعيد عن مقر البلدية المغلق، قام سكان بمشتة شايلة، بغلق الطريق الوطني رقم 100 في شطره الرابط بين مدينتي هنشير تومغني و عين كرشة، تنديدا بعدم استجابة السلطات المحلية و الولائية لمطلب السكان الرامي لوضع حد للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، نتيجة لضعف التيار الكهربائي الموجه لأزيد من 100 عائلة بالمشتة و الذين يواجهون صعوبات مستمرة في كل مرة ينقطع فيها الكهرباء عن سكناتهم.
مصدر من داخل المجلس البلدي لهنشير تومغني، أوضح للنصر بأن القائمة المسربة على صفحات الفايسبوك، تضم 30 اسما مقترحا للاستفادة و هي التي أثارت احتجاج كل من لم ير اسمه ضمن القائمة و أكد المتحدث، على أن الإشكال الحاصل بالمدينة، هو أن عدد السكنات الريفية قليل جدا و الذي لم يتعد 30 سكنا مقارنة بعدد الملفات التي تجاوزت 3 آلاف ملف، ناهيك عن كون المدينة بها نحو 13 منطقة ظل، إضافة إلى مشاتي و قرى أخرى.
كما أوضح المتحدث، بأن رئيس دائرة عين كرشة، تنقل للمدينة وتحدث مع المحتجين و طمأنهم بأنه رفع طلب لتخصيص حصة إضافية للمدينة من طرف السلطات الولائية، التي ستشكل لجنة لدراسة ملفات الحالات الأكثر تضررا لتعيين الاحتياجات خلال الساعات القليلة القادمة.
أما عن مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بمشتة شايلة، فقال المتحدث بأن البلدية سجلت مشروعا لإنجاز محول كهربائي بالمشتة، غير أنها اصطدمت بعدم توفر العقار لإنجازه و هو المشروع الذي كان مقررا أن تنجزه البلدية و تجهزه الولاية.
مشيرا إلى أن لجنة من الولاية تضم ممثلين عن أملاك الدولة ومسح الأراضي وشركة الكهرباء والغاز، نزلت ميدانيا وعاينت المكان المقترح لتوطين المحول، أين أسندت الأشغال لمقاولة على أمل أن ينطلق في الأشغال في أقرب الآجال.
أحمد ذيب