تفاجأ ناشطون جمعويون و أعضاء جمعية التحدّي البيئية في بئر العاتر بولاية تبسة يوم، أمس، بتعرض 35 شجيرة من أشجار « البلاتان « التي غرست مؤخرا للزينة للسرقة من طرف مجهولين، بعدما تم غرسها في إطار عمليات تهيئة حضرية بمدخل مدينة بئر العاتر الغربي لإضفاء طابع جمالي على المدينة.
الجريمة لم يجد لها الغيورون على البيئة تفسيرا و هي التي كلفت الجمعية مجهودات معتبرة و الغريب هو أن الجناة قاموا باقتلاع هذه الأشجار دون أن يتفطن لهم أحد، رغم أنها غرست على حافتي طريق عمومي يعرف حركة سير كثيفة و قد تركت حالة من الاستياء و التذمر لدى عدد من سكان مدينة بئر العاتر، لاسيما و أنهم كانوا ينتظرون غرس الأشجار التي تم إعداد حفر لها على الطريق.
رئيس جمعية «التحدّي» صاحبة المبادرة و في تعليقه على هذا العمل الشنيع، أكد للنصر على أنها صور مؤسفة و تصرف غير مسؤول، بعدما تم اقتلاع عشرات الشجيرات من هذا النوع، تم غرسها أثناء حملة تطوعية بمشاركة جمعية التحدي في إطار عملية التشجير التي أطلقتها مديرية البيئة عبر 28 بلدية يوم 25 أكتوبر 2020.
مضيفا بأن الشجرة رمز العطاء، فهي تمتص الغبار و تلطف الجو و تجلب الأمطار و تعطينا الاخضرار الذي يشرح الصدور، متسائلا عن الغرض من هذا الفعل الوحشي تجاه من تعطيك دون مقابل.
كما أكد قائلا «و لأننا عازمون على تغيير الواقع البيئي، سوف نعيد غرس ما تم اقتلاعه في بئر العاتر و سوف نتابع قضائيا كل من تسول له نفسه الاعتداء على الطبيعة بمختلف عناصرها و مكوناتها».
ع.نصيب