تقرر، أمس، افتتاح خلية خاصة بأطفال السرطان في مستشفى الزهراوي بالمسيلة، تضم طاقما طبيا مختصا في علاج هذه الفئة من المرضى بالولاية، الذين يتجاوز عددهم حاليا 90 طفلا يتم نقلهم في كل مرة إلى مستشفيات الجزائر العاصمة و البليدة و ورقلة من أجل إجراء الفحوصات الطبية و التقارير الخاصة بهم، في انتظار افتتاح مصلحة العلاج الكيماوي مستقبلا بعد إخضاع عدد من الأطباء و الممرضين للتكوين خلال الأسابيع المقبلة.
القرارات المتخذة خلال اجتماع طبي موسع نظم بالمعهد الوطني لشبه الطبي في المسيلة، نشطه أطباء مختصون في أمراض سرطان الطفل، قدموا من مستشفيات وهران و سطيف و الجزائر العاصمة بمشاركة جمعية البر لرعاية مرضى السرطان، أثارت حالة من الارتياح بين المرضى و أوليائهم الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن مشاق السفر إلى مستشفيات العاصمة و غيرها من أجل إجراء الفحوصات و الأشعة و كذا العلاج الكيماوي الذي أرهقهم بمعية الأطفال المرضى.
كما أسفر الاجتماع عن وضع جدول زمني تسبقه عدة تحضيرات هيكلية و إدارية و طبية قبل البدء مستقبلا في العلاج بمستشفى المسيلة، بعدما كان والي الولاية، عبد القادر جلاوي، قد زار نهار، أمس، الجناح المخصص لمرضى السرطان، أين امتنع عن إعطاء الضوء الأخضر لاستغلاله قبل أن يتم تجهيزه بأسرة خاصة بالأطفال و بعض التجهيزات اللازمة و توفير أطقم طبية و شبه طبية لديها تكوين في هذا التخصص.
كما ألح على المشرفين على القطاع، لتنظيم ذات الاجتماع و توسيع الآراء بين الأطباء المختصين و الطاقم الإداري للمستشفى بمشاركة جمعية البر لرعاية مرضى السرطان من أجل إيجاد حلول ناجعة لمختلف المعضلات التي تزيد من متاعب المرضى و ذويهم.
فارس قريشي