ناشد، أمس، عشرات السكان القاطنين بقرية سيدي ارغيس بمدينة أم البواقي، السلطات من أجل تلبية مطالب متعلقة بتحسين الإطار المعيشي وتوفير السكن والخدمات، فيما وعد الوالي ممثلي السكان، بدراسة انشغالاتهم تحضيرا للتكفل بها.
سكان القرية رفعوا عريضة مطالب للسلطات المحلية و الولائية و أشاروا أن القرية يتجاوز تعداد سكانها لوحدها 13 ألف نسمة، دون ضم المشاتي المجاورة لها والبالغ عددها 12 مشتة وهي، دحنون، وتوزلین ودوار أولاد عبد النور، دوار وبئر جديدة، ومشتة علي ويذير ومشتة أولاد فريحة والمشتة الحمراء 1 و2 ومشتة السطوح ومشتة بئر ساحل، وكذا مشتة العسكرية ومشتة عين لجلج ليصل العدد الإجمالي 18 ألف نسمة، وتعتبر القرية بحسب قاطنيها من أكبر أحياء بلدية أم البواقي مساحة وسكانا وهي التي تأسست سنة 1978.
فيما أوضح السكان أنه وبالرغم من الشكاوى العديدة الموجهة نحو للمسؤولین المحليين ، إلا أن القرية ظلت «تعيش في الظل» على الرغم من قربها من مدينة أم البواقي، خاصة في ظل انعدام التنمية والتهيئة، إضافة إلى انعدام المرافق الرياضية، دون الحديث عن مشاكل النقل ومخطط الحماية من الفيضانات و غيرها.
ويأتي السكن على رأس الانشغالات حيث بلغ تعداد الطلبات على صيغة الاجتماعي 400 طلب، وتجاوز في السكن الريفي 650 طلبا مقابل 200 طلب على الأراضي.و ذكر السكان، أن آخر استفادة للقرية من المجمعات الريفية كانت سنة 2013 بحصة 50+50 سكن ريفي، وكانت آخر استفادة للسكن الاجتماعي في 2011 بحصة لم تتجاوز 40 وحدة، و استفادت القرية مؤخرا بحسب القائمة المعلنة من طرف لجنة السكن بأم البواقي، من 18 سكنا ضمن الحصة التي بلغت 783 سكنا، وهو ما يعادل 2,3 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة بعدد الطلبات، والتي يقابلها تزايد للبناء الفوضوي، الأمر الذي قد يتسبب في تشكل مجمعات عشوائية، والتمس السكان استغلال الوعاء العقاري المتوفر بالقرية، لإنشاء تحصيص و تشييد حصص سكنية اجتماعية ومنح قطع أرضية، مع برمجة حصص ضمن المجمع الريفي يضم أكثر من 200 وحدة بالقرية من مشروع التوأمة 1280 قطعة الجاري التحضير لإنشائه بين بلديتي أم البواقي و عين الزيتون.
و أوضح السكان بأن القرية تحتوي على قاعة علاج واحدة، لا توفر أدنى الخدمات ، إضافة إلى عدم وجود أخصائيين وغياب المناوبة الليلية و سيارة إسعاف، الأمر الذي يؤرق الكثير من السكان، نظير صعوبة التنقل من وإلى القرية، والتمس السكان إنجاز عيادة متعددة الخدمات وترميم قاعة العلاج وكذا توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لها.
كما يطرح مشكل غياب التهيئة بمداخل القرية، على غرار المدخل الغربي الذي تغيب عنها التهيئة منذ سنة 1978، و الأزقة والطرقات، بالإضافة إلى انعدام الإنارة العمومية وانتشار النقاط السوداء للقمامة وعدم توفر الحاويات لرفع النفايات والحد من انتشارها.
والي أم البواقي، زين الدين تيبورتين، التقى بممثلين عن سكان القرية و وعد بتنظيم لقاء يجمع ممثلين عن السكان ويحضره المدراء التنفيذيون، أين سيتم تباحث جميع النقاط المطروحة والعمل على إيجاد حلول جذرية لها في أقرب الآجال. أحمد ذيب