على مرضى القصور الكلوي تجنب السوائل والأغذية الغنية بالمعادن
أكد الأخصائي في أمراض الكلى الدكتور بوسعد صاب، أن هناك عدة أنواع من القصور الكلوي وكل نوع لديه علاج يناسبه ويكون مختلفا عن الآخر، كما أن بعض الأنواع من القصور الكلوي تتطلب من المريض تناول أدوية في مواقيت مضبوطة ومحددة من طرف الطبيب المعالج حتى يستمر مفعولها، ويمنع على هؤلاء المرضى الصيام للحفاظ على حياتهم واستقرار وضعهم الصحي وعليهم أخذ نصائح الطبيب المعالج بعين الاعتبار واستشارته باستمرار.
وفي ذات الصدد أوضح أن المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد، ممنوعون من الصيام لأن حالتهم الصحية لا تسمح لهم بذلك ويمكن أن يتعرضوا لخطر الجفاف نتيجة نقص السوائل بالجسم وهو ما يضاعف من تضرر الكلى، مضيفا أن هذه الفئة عليها التقيد الصارم بمواعيد تناول الأدوية والتي تكون في مواعيد ثابتة محذرا من الإخلال بها، مؤكدا أنه إذا أصر المرضى على الصيام دون استشارة طبية فإنّهم سيعرضون حياتهم إلى الخطر.
كما يُمنع الصيام أيضا على مرضى القصور الكلوي المزمن، لأنهم يخضعون لجلسات تصفية الدم ثلاث مرات في الأسبوع، مؤكدا أنه من الأفضل على هؤلاء الإفطار وعدم الصيام خلال الأيام التي يتلقون فيها حصص التصفية، مشدّدا في ذات السياق على ضرورة التقيد بتعليمات الطبيب المعالج واتباع نصائحه واستشارته قبل حلول شهر رمضان، وقال أنه في جميع الحالات مريض القصور الكلوي المزمن لا يمكنه الصيام عندما يخضع لحصص تصفية الدم، أما في الأيام الأخرى التي لا يقوم فيها بعملية الغسيل إذا كان وضعه الصحي مستقرا كالضغط الدموي المتوازن والسكري، فيمكنه الصيام إن سمح له الطبيب بذلك ، وينصح هؤلاء المرضى بعدم الإفراط في شرب السوائل عند الإفطار أو تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء، موضحا أن نسبة البول لدى أغلب المصابين بالقصور الكلوي تكون شبه منعدمة ويمكن أن تتعرض أجسامهم للانتفاخ أو مضاعفات أخرى إذا شربوا الكثير من السوائل ، كما ينصح بالاعتدال في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن والأغذية الغنية بالفوسفور ، كما أكد على تحديد كمية السوائل اللازمة لأجسامهم مع ضرورة الالتزام بحمية غذائية خالية من الملح و تجنب الجلوس أو العمل طويلا في الأماكن الحارة لأنها تزيد من تضرر الكلى، مؤكدا على ضرورة الرجوع دائما إلى الطبيب المعالج ليقرر مدى قدرتهم على الصيام.
سامية إخليف