الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في إجراء احترازي: غـلـق كــورنيـش المرجــان بالقالـــة

 قامت  نهاية الأسبوع الماضي، سلطات ولاية الطارف بغلق كورنيش المرجان بمدينة القالة الساحلية في إجراء احترازي للوقاية من تفشي فيروس كورونا، بعد أن تحول المكان إلى محج للعائلات والمصطافين الوافدين من مختلف مناطق الوطن للاستمتاع بنسمات البحر، وقضاء سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل غير مبالين بتدابير الوقاية للحد من انتشار الجائحة، وهو ما أثار مخاوف الجهات الصحية التي حذرت من مغبة تفاقم الوضع الوبائي.
وذكرت مصادرنا أن قرار غلق الكورنيش اتخذ لتفادي التجمعات حفاظا على الوضع الصحي أمام تهاون المواطنين والمصطافين في احترام الإجراءات الوقائية، خاصة ما تعلق بالتباعد وارتداء الكمامات، حيث تحولت زوايا هذا الطريق في الأيام الأخيرة، إلى تجمعات بشرية منتشرة هنا وهناك متسببة في زحمة كبيرة واختناق مروري رهيب.
ودفع هذا الوضع، بالجهات المعنية إلى التحرك برفع تقارير للوالي من أجل  الإسراع بغلق الكورنيش قبل تدهور الحالة الصحية، خصوصا مع الإنزال الكبير للمصطافين خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وهي فترة عرفت ارتفاعا في عدد حالات الإصابة، بينما تم تصنيف مدينة المرجان كبؤرة لتفشي الوباء بالنظر لعدد المصابين الذي تجاوز 200 منذ بداية  أوت الجاري.
وتسهر مصالح الشرطة على تطبيق القرار بوضع تشكيلات أمنية عند المدخل الرئيسي وعلى طول الكورنيش لمنع  التجمعات به، سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، مع القيام بدوريات لملاحقة المخالفين، خاصة الوافدين من جهة مدخل الميناء الجديد للصيد البحري الذي بات المنفذ الذي يتسلل منه المواطنون والشباب على وجه الخصوص، كما تم فرض طوق أمني لمنع السباحة بشاطئ المرجان الحضري المحاذي للكورنيش بعد أن سجل خرق عدد من المصطافين للقرار رغم الدعوات بضرورة  التقيد بتعليمات السلطات العمومية.
من جهة أخرى، لجأت بلدية القالة إلى قطع التيار عن المواقع والشوارع السياحية التي تطل على واجهة البحر على غرار الطاحون ، مسرح الهواء الطلق و طريق المصنع، وذلك لمنع التجمعات تفاديا لانتشار وباء كورونا بعد أن لوحظ تهاون المواطنين في التقيد بأبسط إجراءات الوقاية، خاصة مع الإنزال الكبير للمصطافين على هذه المواقع  التي لا زالت رغم ذلك تعج بالحركة  في جنح الظلام إلى ساعات متأخرة من الليل.
وقد تدخلت مصالح الأمن لتفريق المواطنين بهذه النقاط و منع كل التجمعات حفاظا على الصحة العمومية و أمن الأشخاص، حيث سجل تنقل الأمواج البشرية نحو ساحة الثورة التي تطل على الميناء القديم  بقلب المدينة العتيقة وبأعداد أكثر  بشارع حي جبهة التحري الوطني إلى غاية محور الدوران على طريق الوزن الثقيل بالضاحية الشمالية لمدينة القالة و ذلك في غياب أبسط تدابير الوقاية.
وتعالت أصوات الجمعيات لمطالبة مصالح الصحة بضرورة تدخل السلطات المحلية لغلق الشارع الرئيس المذكور، الذي بات بمثابة بؤرة سوداء تهدد بتدهور الوضع الصحي وتفشي الوباء، الشيء الذي يؤكده حسبها، تزايد عدد الإصابات في الأيام الأخيرة، في حين رفعت مصالح الأمن تقارير بخصوص الاختناق الكبير للشارع وتهديده بانتشار فيروس كورونا في ظل تواصل تدفق المصطافين على المدينة خصوصا بعد فرض الحجر على عدد من الولايات ولاسيما الساحلية منها.
 وباشرت جمعيات وأطياف من المجتمع المدني في حملة لجمع التوقيعات لرفعها للوالي والجهات المركزية من أجل المطالبة بغلق الشارع الرئيسي وفرض الحجر الصحي على «عروس المرجان» أمام تصاعد موجة الإصابات بكوفيد19،  وتصنيفها من قبل مصالح الصحة كبؤرة لاحتلالها المرتبة الأولى لعدد الإصابات في الولاية.
حجز معدّات استجمام
من جهة أخرى، سجلت المصالح الأمنية خرق المواطنين عبر عدد من الشواطئ لقرار منع السياحة رغم حملات التوعية بضرورة الالتزام بهذه الإجراءات، ما دفعها إلى التطبيق الصارم للقانون وملاحقة المخالفين حيث تم تحرير حوالي 200 محضر حُول على العدالة مع حجز معدات استجمام.
 كما سجل توافد عائلات و مصطافين على الشواطئ غير المحروسة التي تشكل خطرا على حياتهم وذويهم، ما اضطر مصالح الأمن المختصة إلى القيام بعمليات تمشيط لتطهير تلك المواقع و غلق كل المنافذ والمحاور المؤدية إليها، فيما لوحظ تهاون في تطبيق قرار منع السياحة بالميناء القديم بمدينة القالة والذي يشكل خطورة على الأطفال و حتى البالغين.
علاوة على ذلك، حذرت مصادر صحية من الإقبال الكبير للمواطنين والمصطافين على المحمية الطبيعية طونقة دون التقيد بأدنى شروط الوقاية الصحية و من عدم التحرك لمنع التجمع بهذه الفضاءات، رغم قرار السلطات المحلية  بغلق كل  أماكن الترفيه والتسلية والراحة ومنها منتجع طونقة الطبيعي حيث تعج المحمية بمئات الأشخاص والعائلات من داخل الولاية وخارجها  للاستجمام إلى غاية ساعات متأخرة من المساء ما ينذر بتفشي الوباء أكثر في ظل تصاعد عدد حالات الإصابات الجديدة بفيروس كوفيد 19.
من جانب آخر، تتواصل العمليات التضامنية وجمع التبرعات لاقتناء مكثفات الأكسجين لفائدة مستشفيات الولاية وهي العملية التي تؤطرها مختلف أطياف الجمعيات وممثلو المجتمع المدني ومتعاملون، وقد سمحت هذه الهبة التضامنية لحد باقتناء حوالي 50 جهاز أكسجين ومكثفات وزعت على بعض المرافق الصحية، فيما تم توجيه الدعوة من أجل توسيع المبادرة بإشراك كل الفعالين والهيئات فيها،  في سياق دعم الجهد المحلي لمجابهة الجائحة.                نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com