وضعت الجهات المعنية بولاية خنشلة، مخططا استعجاليا لمواجهة الفيضانات التي قد تنجم عن التقلبات الجوية، حيث شرع في تنفيذ أشغال استباقية لمجابهة أي أخطار ممكنة، حسب ما علم به من مصدر من ولاية خنشلة، و ذلك تنفيذا لقرارات الوالي في هذا الإطار.
و هو الأمر الذي ترجم عن طريق خرجات ميدانية و مباشرة أشغال مكثفة لتطبيق عمل تقني تم إعداده من طرف مصالح الولاية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، مديرية الأشغال العمومية، مديرية الموارد المائية، الديوان الوطني للتطهير، رؤساء الدوائر و البلديات، ، للقضاء على النقاط السوداء و القيام بحملة نظافة و تطهير واسعة النطاق تحسبا للتقلبات الجوية و الموسمية و ما قد ينجر عن ذلك من فيضانات محتملة، و ذلك بغية التصدي لها في عمل استباقي من شأنه أن يجنب الولاية حوادث طبيعية خطيرة في هذا المجال.
و ذلك بالقضاء على النقاط التي تم رصدها خلال التقلبات الجوية الأخيرة، على غرار مجرى واد بوعقال ببلدية انسيغة الذي عرف تراكما للتربة و النقاط الصلبة، حيث أعطيت أوامر من والي الولاية، بمباشرة أشغال فورية لتنقية الوادي بتسخير كافة الوسائل مع إعداد برنامج تدخل يومي و حشد جميع الآليات و الإمكانات المادية و البشرية.
أما «واد لغرور» ببلدية انسيغة و الذي شهد تعطل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين خنشلة و بابار، خلال الأمطار الأخيرة التي شهدتها الولاية، فقد تمت برمجة عملية توسيع المنشأ الفني و ذلك بإضافة فتحات جديدة بواسطة جدران إسناد.
فيما تم تسجيل عمليات استعجالية للتكفل بأحياء موسى رداح، الحسناوي، بوزيد، طريق عين البيضا و كذا القيام بحملات لتنقية كل الأودية عبر تراب الولاية.
كما يشمل المخطط، انجاز أشغال مكثفة لعمال الديوان الوطني للتطهير عبر بلديات الولاية، لتنظيف البالوعات عبر مختلف الأحياء و فك الانسدادات الناتجة عن تراكم الأتربة و النفايات، بالتنسيق مع مصالح الردم التقني و استعمال الشاحنات الهيدرولكية و كذا الفرق اليدوية و آلات الحفر و الشحن الخلفي.
كلتوم رابية
