تهاوت، نهاية الأسبوع الماضي، العديد من البيوت البلاستيكية الفلاحية بعدد من البلديات الجنوبية لولاية سطيف، مثل: بئر حدادة، صالح باي، عين الحجر و عين آزال، بسبب الرياح القوية و الأمطار الرعدية الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
و أكد عدد من الفلاحين ممن تحدثوا للنصر، على أن محاصيلهم الزراعية قد تضررت بشكل نهائي، بسبب سقوط العشرات من البيوت البلاستيكية، نظرا لقوة شدة الرياح التي ضربت المنطقة، مضيفين بأنهم يفكرون بجدية في تغيير النشاط نهائيا، نظرا للخسائر المالية المعتبرة التي باتوا يتكبدونها في السنوات الماضية.
و قال الفلاحون أيضا، بأن البيوت لم تستطع التماسك لقوة الرياح التي صاحبتها في البداية زوبعة رملية، قبل أن تتساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية الغزيرة.
و ينتظر هؤلاء الفلاحون قدوم ممثلين من مديرية المصالح الفلاحية على مستوى الولاية، لإحصاء الخسائر الحقيقية جراء سقوط العشرات من البيوت البلاستيكية بالبلديات المذكورة و ذلك على أمل الحصول على تعويضات مالية.
و توقع المتضررون تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضر على مستوى أسواق ولاية سطيف، لأن التجار سيضطرون إلى اقتناء المنتجات الفلاحية من أسواق الولايات المجاورة، بالنظر إلى الإتلاف الكامل لمحاصيلهم الزراعية و المتمثلة أساسا في الطماطم و الفلفل.
و عرفت ولاية سطيف، منذ الأربعاء الماضي، رياحا قوية جدا صاحبتها زوبعة رملية قادمة من الجنوب و أمطار رعدية غزيرة، ما تسبب ذلك في سقوط البيوت البلاستيكية و حتى جدران بعض البيوت السكنية الهشة، مثلما حدث ببلدية عين ولمان الجنوبية، ما جعل السلطات المحلية تدعو المواطنين إلى أخذ الحيطة و الحذر من التقلبات الجوية الحاصلة في الأيام الأخيرة.
أحمد خليل
