تواصل فرق الصيانة و الأشغال على مستوى عدد من المديريات و البلديات، حملات تنظيف و تطهير واسعة للأودية و البالوعات و مجاري المياه و مصباتها عبر النقاط السوداء، تحسبا لموسم التساقط الغزير للأمطار الموسمية الرعدية و ما قد ينجر عنها من فيضانات و انسداد لقنوات التطهير و صرف المياه و المنشآت الفنية عبر بلديات الولاية، بالموازاة مع تواصل أشغال تهيئة و تنقية 14 واد، بعد إتمام الأشغال بـ 5 أودية بمبلغ قارب 370 مليار سنتيم.
و قد تواصلت العملية خلال الساعات الفارطة على مستوى قرية عين السلطان ببلدية مجانة، حيث تم تجنيد الوسائل المادية و البشرية لتنقية المنشآت الفنية المسدودة و الجسور الصغيرة من النفايات المتراكمة، فضلا عن تنقية البالوعات و المشعبات و الأودية تجنبا لخطر الفيضانات، في عملية مازالت متواصلة لتشمل جميع النقاط السوداء عبر إقليم الولاية، أين تم الكشف من قبل مصالح الولاية، عن تنظيف 11 واديا و إزالة 1100 طن من النفايات الهامدة و تسريح 2200 بالوعة و 1250 مشعبا، بعد إزالة 254 مترا مكعبا من النفايات.
أما في ما يتعلق بتهيئة الأودية، فأكدت أن القطاع يشتمل على 19 عملية، تم استلام 5 عمليات منها و الأشغال جارية بوتيرة جيدة في العمليات المتبقية التي بلغت نسبتها 50 بالمائة.
و بالتزامن مع ذلك، بادرت مصالح مختلف المديريات و البلديات، مؤخرا في فرض مزيد من الحيطة خلال فترة التقلبات الجوية، لإعادة فتح الطرقات و تنقية و تنظيف مصبات الأودية و مسالكها خاصة تلك الواقعة بجوار الأحياء السكنية و الطرقات، لتسريح المجاري و البالوعات وحماية السكان من مخاطر الأودية التي تستعيد نشاطها خلال فترات التساقط.
و تجري هذه الاجراءات الاحترازية و الوقائية من قبل السلطات المعنية والمواطنين الذين عادة ما يقومون بتنقية البالوعات وقنوات التطهير القريبة من مساكنهم، فضلا عن وضعهم لحواجز إسمنتية للحد من تسرب المياه الموحلة إلى منازلهم.
و تجدر الإشارة، إلى استفادة ولاية برج بوعريريج، خلال السنوات الفارطة، من مشاريع هامة، بمبلغ إجمالي قارب 370 مليار سنتيم، لحماية المدن من الفيضانات و تهيئة الأودية العابرة وسط المدن و التجمعات السكانية، بعدما شكلت على مدار عشريات كاملة واحدة من بين أهم مطالب المواطنين و السكان، التي عادة ما تتجدد خلال فترات التساقط، لما تخلفه من مخاطر على الساكنة و خسائر معتبرة بسبب تسرب مياه السيول والأمطار الطوفانية إلى المنازل و المرافق العمومية، ناهيك عن غمرها للطرقات و الأحياء السكنية.
و شملت قائمة المشاريع المدرجة في هذا البرنامج، أغلب الأودية التي تمر وسط المدن و تشكل خطرا على قاطني السكنات المجاورة، بما فيها المشاريع المكتملة، في حين لا تزال مشاريع التهيئة الأخرى متواصلة، عبر عدد من البلديات مع تسجيل فارق في نسب الإنجاز، حيث استفادت بلدية المنصورة من مبلغ 70 مليارا لحمايتها من الفيضانات و هو نفس المبلغ الذي خصص لتهيئة وادي الفارغ و حماية بلدية العناصر التي عادة ما كان يعاني سكانها من فيضان مياه هذا الوادي، خلال فترات التساقط الغزير للأمطار و غمرها لعديد الأحياء السكنية بالجهة الجنوبية الغربية و الطريق الولائي رقم 42 و عدد من الأحياء السكنية التي يقطنها أزيد من 16 ألفا و 81 نسمة، فضلا عن تسجيل عمليات مماثلة ببلديات أخرى، على غرار رأس الوادي، أولاد ابراهم حسناوة مجانة و المهير و غيرها من المدن لحمايتها من خطر الفيضانات، كما شملت عمليات تكميلية لمشاريع سابقة لحماية المدن و توسيع و تسوية مجاري الأودية و إبعادها عن التجمعات السكانية، خصوصا على مستوى المناطق التي شهدت فيضانات من قبل و كانت سببا في تسجيل خسائر مادية و بشرية.
ع/ بوعبدالله
