تراجع عدد الطوابير و الزحمة التي شكلها أولياء التلاميذ مع بداية الدخول المدرسي أمام نقاط بيع الكتاب المدرسي بولاية ميلة، على مستوى المكتبات الخاصة أو بالنقاط التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، فيما يشير مدير المركز الولائي للتوزيع و النشر البيداغوجي بالولاية، إلى خروج أكثر من 1,5 مليون كتاب من مخزن المركز نحو المؤسسات التربوية و نقاط البيع.
السيد براح رضا عبد الرزاق و في تصريح للنصر، أشار إلى أن ولاية ميلة و بالإضافة لنقاط بيع الكتاب المدرسي الخمس التابعة للمركز التي سهر رجال الشرطة على ضمان الهدوء والنظام فيها بداية من شروعها في بيع الكتاب في السابع من شهر سبتمبر و المتواجدة بكل من ميلة، شلغوم العيد، فرجيوة، تاجنانت و التلاغمة، هناك 40 مكتبة خاصة بالبلديات ذات الكثافة السكانية الكبيرة، انخرطت في عملية بيع الكتاب المدرسي بولاية ميلة، مع بداية الدخول المدرسي، قبل أن تستأنف المؤسسات التربوية عملية البيع بحر الأسبوع الماضي، حسبه، بعدما عمد المدراء في بداية الأمر لتوزيع كتب تلاميذ الفئة المعوزة مجانا، مضيفا بأنه أوفد خلال شهر ماي الماضي، موظفين بالديوان نحو كل المكتبات الخاصة العاملة بالولاية، لحث مسيريها على بيع الكتاب المدرسي، وقتها انخرط تسعة منهم و وقعوا اتفاقية مشتركة مع المركز، قبل أن يتزايد عددهم مع الوقت ليصل إلى العدد المذكور من قبل.
و أكد المصدر في السياق، أنه و بعودة المؤسسات لعملية البيع، تراجع أصحاب بعض المكتبات الخاصة عن طلباتهم المقدمة من قبل، خوفا من بقاء الكتب من دون بيع و بالتالي تجمد أموالهم فيها، متحديا في السياق أي صاحب مكتبة لم تلب طلباته المقدمة في كل العناوين لمختلف المراحل الدراسية، خاصة كتب الأنشطة لتلاميذ المرحلة الابتدائية التي يحتاج عادة الأولياء نسختين من كل كتاب، مشيرا إلى أن مركز ميلة يتوفر على مخزون أمني من هذه الكتب، يصل إلى 50 بالمائة، مضيفا بأن نقاط بيع الكتب بميلة عرفت توافد أولياء من الولايات المجاورة. ليختم السيد براح بأن عدد الكتب المسوقة في نقاط البيع المباشر للأولياء حتى الخميس الماضي، تجاوز 215 ألفا و 772 كتابا و قدرت القيمة المالية للمبيعات بأكثر من 5,122 مليار سنتيم، علما بأن مركز التوزيع بميلة استلم من الديوان الوطني أكثر من 1,612 مليون كتاب، وزع منها كما سلف ذكره، أكثر من 1,5 مليون كتاب على المؤسسات التعليمية و نقاط البيع.
إبراهيم شليغم