يعيش سكان منطقة بوثريد الفلاحة الرعوية الواقعة على سفوح بلدية بابار جنوب خنشلة، حياة صعبة جراء تضاريس وطبيعة المنطقة الجغرافية ومعاناة يومية مع أزمة المياه الصالحة للشرب.
و يضطرون إلى جلبها من مناطق مجاورة باستعمال المركبات المختلفة من الجرارات والسيارات النفعية أو استعمال الحيوانات كالبغال والحمير، خصوصا في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب والاستعمال لهذه المادة الحيوية في حياة الإنسان. الماشية تواجه حسب السكان كذلك ظروفا صعبة، أمام نقص المياه وعدم استغلال بعض الأودية بإقامة حواجز مائية لاستغلالها في سقي البساتين التي تجود بأجود أنواع الثمار وأيضا للاستعمال الحيواني .سكان القرية محرومون أيضا من المرافق التعليمية ومن النقل المدرسي خلال موسم الدراسة، ما جعل النسبة الكبيرة من أبنائهم، لاسيما البنات يتوقفون عن الدراسة في نهاية الطور الأول ويستسلمون للأمية وممارسة نشاط الرعي إلى جانب مشكلة الطرق الطينية والحجرية التي تربطهم بمقر البلدية والمناطق الحضرية، والتي تتخلل أزقة القرية ما يجعلهم تحت رحمة الحصار والعزلة التامة وقت نزول الأمطار والثلوج، فضلا عن حرمانهم من الغاز الطبيعي والخدمات الصحية وجميع المرافق الضرورية للحياة .
انشغالات سكان القرية يقول نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنها ستجسد في البرنامج البلدي للتنمية المحلية المخصص لعدة تجمعات سكانية وقرى ما من شأنه الاستجابة إلى تطلعات السكان الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة وينتظرون تجسيد الوعود المقدمة لهم من قبل المنتخبين و المسؤولين المحليين.
ع بوهلاله