قال والي الطارف ، حرفوش بن عرعار في تصريح «للنصر» خلال الاحتفال باليوم الوطني للبلدية المصادف لـ18 جانفي، أمس، إن أغلب البلديات و عددها 24 بلدية على مستوى الولاية، تعاني ميزانياتها من عجز مالي بسبب ضعف الإيرادات و المداخيل.
و أضاف المسؤول، أنه و باستثناء بلديتي العيون و بالريحان اللتين تعرف ميزانياتها استقرارا ماليا بفضل عائدات المعبر التجاري و محطة توليد الكهرباء، فإن جل البلديات 22، تعتمد على إعانات و مساعدات الدولة بالتكفل بعدد من العمليات ذات الصلة بالشأن التنموي المحلي و التكفل بالاحتياجات المعيشية للمواطنين.
و أضاف المتحدث، أن عدم تحكم البلديات في عملية تثمين الممتلكات و البحث عن موارد أخرى لدعم المداخيل بات يعيق أداء الجماعات المحلية، التي باتت عاجزة عن تسديد فواتير استهلاك الكهرباء و الغاز و اقتناء أبسط المستلزمات، مما يضطر فيه للاستنجاد بإعانات الدولة لتغطية هذه النفقات و التكفل ببعض الملفات تفاديا لتعطل الصالح العام.
و أكد المسؤول، أن البلديات و من خلال منتخبيها، مطالبة بتغيير الذهنيات التي كانت سائدة أمام التحولات الجارية و تزايد احتياجات الشأن المحلي و ذلك بالانخراط في سياسة الحكم الراشد و ترشيد النفقات، مع دعم إيراداتها بتثمين الممتلكات و تحصيل الحقوق العالقة لدى الغير و تشجيع الاستثمار الخاص الخلاق للثروة و لمناصب الشغل، بما فيها البحث عن موارد أخرى و خلق مختلف النشاطات الكفيلة بتحسين و دعم مداخيل ميزانية البلديات.
كما دعا الوالي «الأميار»، إلى الاضطلاع بدورهم بكل ما يتعلق بتسيير الجماعات المحلية و ذات الصلة بالتنمية المحلية و التكفل بانشغالات المواطنين، مع المرافقة لهم للارتقاء بالأداء و تحقيق الأهداف المرجوة وفق نظرة استشرافية.
و أفاد مسؤول الجهاز التنفيذي، بأن هذه السنة ستكون انطلاقة جديدة في مجال مواصلة الجهود للنهوض بالتنمية المحلية على كل الأصعدة، بما يستجيب لتطلعات الساكنة و ذلك بإعطاء الأولوية في تحديد الأولويات لمشاريع التزود بالمياه، التطهير و فك العزلة و غيرها من المشاريع الجوارية الأساسية التي ترمي لتحسين الإطار الحياتي، مضيفا بأن الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، يصادف تجديد المجالس المنتخبة التي تبقى مطالبة بالاندماج في مسعي تجسيد برنامج الإنعاش الاقتصادي و الدفع بعجلة التنمية المحلية، بما يحقق مستقبل أفضل للولاية و مواطنيها و كذا العمل على تغيير الصورة النمطية التي مازالت تلاحق أداء البلديات على مستوى الولاية و سبل التكفل بالمشاكل العالقة، مشددا للمسؤولين المنتخبين الجدد، على ضرورة الاندماج في هذا المسار و بذل كل الجهود الممكنة و نحن سنكون بجانبهم من خلال المرافقة حتى تكون سنة 2022 سنة مميزة بالإنجازات و إنجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي، مع دعوته المسؤولين لتنظيم الأمور الداخلية للبلديات و استغلال كل القدرات البشرية وفق منظور جديد يسهم في التكفل بالساكنة و ترقية الاستثمار و معالجة النقائص المرتبطة بالتنمية و بالصالح العام .
و قد تم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، تنظيم أنشطة رياضية و تكريم بعض الموظفين و المحالين على التقاعد من مختلف القطاعات و الأسلاك.
نوري.ح