أعادت مصالح بلدية حمام قرقور يوم، أمس، فتح الحمام المعدني التقليدي بصيغة الفردي، بعد غلقه لمدة سنتين كاملتين بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، بالإضافة إلى بعض الصراعات القانونية بين سلطات البلدية و المستأجر على مستوى المحكمة الإدارية.
و جاء افتتاح الحمام المعدني المشهور على مستوى هذه البلدية الواقعة في الجهة الشمالية لولاية سطيف، استجابة لمطالب المئات من شباب البلدية، خاصة بعد تأثرهم الكبير بقرار الغلق في وقت سابق، حيث انعكس ذلك سلبا على عدد الوافدين إلى هذه المنطقة السياحية، سواء من البلديات المجاورة أو حتى من الولايات الأخرى.
و اضطر المئات من الشباب للاحتجاج في أكثر من مناسبة، من أجل دعوة إعادة فتح الحمام التقليدي، الذي دائما ما يجذب إليه العشرات من عاشقي السياحة الحموية و يساهم ذلك في تنشيط الحركة الاقتصادية بهذه البلدية الشمالية.
و أشرف رئيس المجلس الشعبي البلدي على عملية إعادة الفتح، حيث استغل الفرصة من أجل التأكيد على أهمية احترام البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، من خلال التشديد على ضرورة ارتداء الزائرين و العمال الكمامات الطبية، مع القول أيضا بأن إعادة فتح الحمام المعدني ستساهم في الرفع من مداخيل البلدية.
و جاء قرار إعادة فتح حمام قرقور، تزامنا مع تطبيق الجهات القضائية لحكم إخلاء المستأجر الخاص للحمام المعدني التابع لمصالح بلدية حمام السخنة الجنوبية، حيث ينتظر تنظيم مزايدة جديدة في القريب العاجل، من أجل إعادة فتحه من جديد، خاصة و أنه يساهم بشكل كبير في ضمان مداخيل مالية جد هامة لصالح الخزينة.
و أكد والي سطيف، كمال عبلة، في تصريحات سابقة، أن مصالحه منحت تراخيص قانونية جديدة لصالح عدد من المستثمرين الراغبين في إقامة نشاطات اقتصادية، تتمثل أساسا في إنجاز مركبات معدنية بعدد من مناطق الولاية، مشيرا إلى أنه وجب تشجيع السياحة الحموية بالمنطقة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للوافدين على الحمامات المعدنية.
أحمد خليل