كشف رئيس بلدية ميلة، باديس حيور، عن نيته توجيه تقرير لوالي الولاية، يلتمس فيه إبعاد المتحايلين الذين يقطنون سكنات بالمدينة القديمة، من قوائم السكن الاجتماعي المبرمجة، مشيرا إلى حالة الاحتيال و الاستغلال التي داوم عليها العديد من طالبي السكن، بجعلهم من مدينة ميلة القديمة مركز عبور نحو الأحياء السكنية الجديدة و من سكناتها وسيلة مضمونة للاستفادة من السكن.
ذات المصدر و في تصريح للنصر، أوضح بأن العديد من سكنات المدينة القديمة، كانت مصدرا لاستفادات متعددة لمواطنين كثر ليسوا من ملاك هذه السكنات، لذلك يرى ضرورة اتخاذ اجراءات إدارية مستعجلة لوقف النزيف الحاصل بمنع استعمال سكنات المدينة القديمة كوسيلة للعبور نحو الأحياء السكنية الجديدة و جعلها مصدرا مضمونا للاستفادة، في الوقت الذي مازال العديد من مواطني البلدية المحتاجين، ينتظرون دورهم للاستفادة، مؤكدا أنه إذا ما تواصلت هذه الوضعية بهذا الشكل، فإن مدة انتظارهم ستطول. و أشار المتحدث في السياق، إلى أناس غير مستحقين في حقيقة الأمر استفادوا ضمن قائمة المرحلين من سكنات المدينة القديمة بصفتهم مستأجرين هناك، رحلوا نحو شقق جديدة عقب زلزال صيف 2020 و قد خلفهم آخرون في هذه السكنات المصنفة في الخانة الحمراء عقب الزلزال. و بخصوص وضعية المدينة القديمة، قال رئيس البلدية أنه قام، مؤخرا، رفقة القطاعات المعنية كالثقافة، البيئة، المجاهدين، التعمير و الهندسة المعمارية و البناء، الشؤون الدينية، الموارد المائية، الأشغال العمومية، الرقابة التقنية للبناء، إضافة إلى ممثل أمن الولاية، ممثل سونلغاز وكذا جمعية حي ميلة القديمة و بعض ممثلي المجتمع المدني، بزيارة عمل و تفقد لسكنات و شوارع ميلة القديمة، تم خلالها حصر النقاط السوداء و منها خطر الجدران الآيلة للسقوط، إضافة إلى سكنات تشكل وكرا للفساد بشهادة سكان المنطقة و هي وضعية تتطلب مخطط تدخل استعجالي. كما تقرر عقب هذه الخرجة الميدانية، تنظيم حملة تنظيف واسعة قريبا لمدينة ميلة القديمة، يتم خلالها رفع و إزالة كل النفايات المنزلية و النفايات الهامدة الموجودة في عين المكان، بمشاركة مختلف القطاعات و الجمعيات المعنية و المجتمع المدني. إبراهيم شليغم