طمأنت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، السيدة بريكي جميلة، نهاية الأسبوع، بأن نسبة حشد السدود بمنطقتي الطارف و عنابة، وصلت إلى 79 بالمائة مقابل 38 بالمائة فقط، من نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني، في مؤشر إيجابي يطمئن بتموين ساكنة الولاية بالمياه خلال موسم الاصطياف، حسب البرنامج الحالي دون أي تذبذب.
و أشارت مديرة الموارد المائية في تصريح لها، إلى أن مصالحها قامت بعدة عمليات حفر للآبار في البلديات التي تعرف مشكلا في التزود بالمياه. و في هذا الشأن، تم وضع بئر عميق بمنطقة عين جبارة، بحفر مسافة 330 مترا، أعطى نتائج جيدة بالعثور على طبقة مائية هائلة، تضمن تزويد سكان القطب العمراني القنطرة بالمياه الشروب. و أضافت ذات المصدر، بأن نظام التزويد بالمياه على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش، تحسن بشكل كبير، بدعم القناة الرئيسية و كذا قدرات التخزين بالخزانات، ما سمح بالتحول من نظام التزويد مرة واحدة كل خمسة أيام، إلى مرة كل يومين. و في سياق متصل، استفادت كل من ذراع الريش، عين الجبارة و الكاليتوسة، من إنجاز 45 خزانا للمياه، مع شق 9 تحويلات كبرى للمياه سواء من محطات الضخ و حقول المياه.
كما سمحت أشغال الإصلاح على مستوى القنوات الرئيسية القادمة من الطارف، من استرجاع كميات هامة من المياه، نجحت الفرق التقنية من تحقيق نسبة استرجاع للمياه الضائعة قدرت بـ 9 آلاف متر مكعب على مستوى قناة سد ماكسة و 6 آلاف من قناة سد الشافية، في انتظار انطلاق أشغال مشروع تجديد أنبوب جر المياه إلى محطة المعالجة بالشعيبة على مسافة 8.5 كلم و تجديد 190 كلم من الشبكات الثانوية للمياه التي تزود المواطنين، ما يسمح لشركة الجزائرية للمياه بتوزيع المياه بأريحة دون انقطاع أو تذبذب. و أكدت، بريكي، أن تحسين خدمة التزود بالمياه الشروب، مرتبط بتجديد خط نقل المياه من الطارف إلى عنابة و كذا القضاء على التسربات على مستوى الشبكات، حيث تشير التقديرات إلى ضياع نحو 40 بالمائة من المياه التي تنطلق من السدود باتجاه الخزانات على مستوى مختلف بلديات الولاية، ما يطرح إشكالا كبيرا في نظام توزيع المياه، حيث تحصي مؤسسة الجزائرية المياه، تزود 65 بالمائة من السكن يوميا، أما البقية فيتراوح نظام التوزيع بها بين يوم و 3 أيام. و أوضحت مديرة المواد المائية، بأن أسبابا أخرى تؤدي إلى تذبذب في توزيع المياه، منها انقطاع التيار الكهربائي على مستوى محطات الضخ و المعالجة، ما يعطل برنامج التوزيع بيومين، إلى جانب تخريب الشبكات من قبل مؤسسات إنجاز الأشغال العمومية و الطرق، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه بالأقطاب العمرانية الجديدة.
و في مجال التطهير، تم إطلاق مشاريع بعدة بلديات في إطار محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه، أغلب المشاريع ببلديتي عنابة و البوني بغلاف مالي يقدر بـ 300 مليار سنتيم، خصص جزء معتبر من المبلغ لإعادة الاعتبار و التجديد لمحطات التطهير، بعضها لم تستفيد من عمليات الصيانة منذ 1983، حيث تجري حاليا الأشغال على مستوى منطقة ما قبل الميناء. و ذكرت المصدر، بأن نسبة تقدم الأشغال بالسد الواقي في بوقنطاس، وصلت إلى نحو 20 بالمائة و تسير بوتيرة جيدة بعد رفع جميع العراقيل منها إجراءات نزع الملكية و تبلغ طاقة استيعاب السد 700 ألف متر مكعب، سينجز على ارتفاع 29.6 مترا و 260 مترا عرض، كما يوظف 600 شخص، منها 120 منصبا دائما، منحت صفقة إنجازه بالتراضي لمؤسستين وطنيتين. حسين دريدح
