تعاني مدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، من اختناق مروري رهيب بسبب التوافد القياسي للمصطافين على عروس المرجان لقضاء عطلتهم، حيث تسببت الوضعية في زحمة كبيرة وطوابير طويلة للمركبات خصوصا في أوقات الذروة بما أعاق تنقل المواطنين لقضاء مصالحهم، وقد شكلت المشكلة مصدر قلق للسياح الوافدين من الولايات الداخلية للاستجمام بالشواطئ المحلية الذين ضاقوا ذرعا بهذه المعضلة التي أفسدت عليهم عطلتهم ، ما دفع بالبعض منهم إلى ركن مركباتهم في الحظائر والتنقل عبر وسائل النقل العمومي وسيارات الأجرة تجنبا للمتاعب والشجارات.
وذكر مواطنون «للنصر» أن ظاهرة الاختناق المروري التي تشهدها مدينة القالة في السنوات الأخيرة تفاقمت حدتها هذه الصائفة وهو الهاجس الذي بات يؤرقهم وصعب عليهم قضاء حاجياتهم خصوصا في الحالات الطارئة بفعل شل الطرقات من جميع محاورها على مدار الأسبوع جراء الزحمة المرورية الكثيفة، ناهيك عن المناوشات والفوضى التي تحدث بين أصحاب المركبات وما يتبعها من شجارات تتسبب في كل مرة في تعطيل حركة السير وغلق الطريق لبعض الوقت قبل تدخل الجهات الأمنية لفك الاختناق المروري.
وأكد مصطافون أن الدخول إلى وسط المدينة على مسافة تقارب الكيلومتر يستغرق أكثر من 45دقيقة، مشيرين إلى أن زحمة الطوابير تبدأ مع دخول المدينة عند حي مفترق الأربعة حيث تكاد الطريق للوصول إلى المدينة القديمة تكون مشلولة، كذلك الحال بالمسبة لتعطل حركة السير على مستوى المحور المؤدي نحو شارع حي جبهة التحرير ، ناهيك على الاختناق الكبير الذي تعرفه شوارع وأزقة وسط المدينة والأحياء المجاورة لها، من دون تدخل البلدية لمراجعة مخطط حركة النقل لفك والتخفيف من حدة الاختناق المروري.
وضحت جمعية السلامة المرورية أن وضعية حركة المرور بعاصمة المرجان باتت لا تطاق أمام اختناق اغلب المحاور الداخلية والأخرى المؤدية نحو الأحياء والشوارع الرئيسية ،وخصوصا الشارع الرئيسي الذي عبر الوطني رقم44 ، شارع جبهة التحرير وبعض المحاور للمدينة القديمة ، مما يتطلب تدخل البلدية ومصالح النقل للولاية لإعادة النظر في مخطط حركة التنقل لتخفيف الضغط على حركة السير وتمكين المواطنين ومستعملي الطريق من التنقل في ظروف حسنة بعيدا عن المعاناة التي يشكون منها حاليا و التي دفعت البعض الاستغناء عن استعمال مركباتهم ربحا للوقت و تجنب العناء.
وأوضحت مصادر مسؤولة ببلدية القالة ، للنصر« أن المدينة السياحية تشهد حقيقة زحمة مرورية كبيرة ما يستجوب أعادة مراجعة مخطط حركة النقل الذي خضع بحسب المصدر من قبل لعملية مراجعة وتحيين للتخفيف من مشكلة الاختناق المروري بالمدينة ، وكشف عن وجود تنسيق مع مديرية النقل من أجل إعادة تفعيل ومراجعة هذا المخطط تماشيا والظروف الحالية مع تزايد الضغط المروري و تضاعف عدد المركبات والسياح المتوافدين على المنطقة ، موازاة والتكفل بتهيئة بعض المحاور من أجل أكثر ليونة في حركة السير لفك الضغط على المحاور الأخرى التي تعرف اختناقا، فيما كشف مدير النقل لولاية الطارف، عن الشروع في مراجعة مخطط النقل للبلدية من أجل أكثر نجاعة لحركة السير والقضاء على النقاط السوداء ، مع اقتراح فتح بعض المحاور لتسهيل تنقل المواطنين ، مشيرا أن الملف جاري دراسته حاليا من قبل لجان مختصة ومكاتب دراسات .
نوري.ح