قالت محافظة الغابات بقالمة، في منشور على صفحتها الرسمية، ليلة الجمعة، بأن مصدر الحريق الذي اندلع بغابة كاف الريح، الواقعة ببلدية بوحشانة جنوبي قالمة يوم، الأربعاء، كان المفرغة العشوائية المحاذية للغابة.
و قال رئيس بلدية بوحشانة للنصر، أمس السبت، بأنه لا يعرف ما إذا كانت المفرغة المتواجدة قرب غابة كاف الريح هي سبب الحريق الذي اندلع هناك، مضيفا بأن البلدية ساهرة على مراقبة المفرغة و أنها قامت بإخماد نار مشتعلة فيها الليلة التي سبقت حريق كاف الريح، مؤكدا بأن المجلس البلدي سيتخذ المزيد من الإجراءات لتأمين محيط الفرغة، في انتظار إيجاد حل نهائي لها.
و ألحق حريق كاف الريح خسائر كبيرة بغابة الصنوبر المطلة على مدينة بوحشانة، و دمر مساحة هامة من الرئة التي تتنفس بها مدن و قرى المنطقة.
كما تسببت مفرغة عشوائية أخرى ببلدية مجاز عمار على ما يبدو في اندلاع حريق آخر بحقل للحصيدة و أشجار الدردار، على جانب الطريق الوطني 20 يوم الأربعاء، و قال عضو بالمجلس الشعبي البلدي للنصر بأن شرارة تكون قد انطلقت من المفرغة
و أشعلت حريقا بالحقل المجاور
و جانب من الرواق المشجر بالطريق الوطني 20، مضيفا بأن المفرغة العشوائية الواقعة على ضفة نهر سيبوس و الطريق الوطني 20 أصبحت تشكل خطرا على البيئة و مستعملي الطريق، بسبب الرائحة الكريهة و الدخان الكثيف المنبعث منها على مدار الساعة.
و عندما ترتفع درجات الحرارة، تندلع النيران في المفارغ العشوائية المفتوحة على الهواء الطلق بسبب انبعاث غاز الميثان من تحلل النفايات العضوية، و تعمل الرياح القوية على نقل الشرارة المشتعلة من المفرغة إلى مسافات بعيدة، قد تكون حقلا زراعيا أو غابة مجاورة، فتحدث الحرائق و تنتشر بسرعة تحت تأثير الحرارة و الرياح القوية.
و تعاني عدة بلديات بقالمة، من انتشار المفارغ العشوائية بالوسط الطبيعي و يوجد بالولاية مركز تقني واحد لردم النفايات المنزلية ببلدية هليوبوليس، يستقبل نفايات بعض البلديات فقط في حين تتخلص الكثير من البلديات الأخرى من نفاياتها في الوسط الطبيعي، مما سبب مشاكل بيئية و صحية و حرائق بالحقول
و الغابات المجاورة.
فريد.غ