أبدى والي خنشلة على هامش اشرافه على إفتتاح السنة الجامعية بجامعة عباس لغرور أول أمس، استعداد الولاية لبعث مشاريع الاستثمار في مختلف المجالات، من أجل النهوض بهذا الملف الذي عرف في السابق اختلالا وعراقيل بيروقراطية، جعلت الكثير من المستثمرين الحقيقيين الراغبين في إقامة مشاريعهم الاستثمارية يعزفون عنه جراء تماطل الجهات المعنية بالاستثمار الذي أولته الدولة كل العناية والاهتمام.
و هذا من أجل ترقيته بخلق وحدات انتاجية وتحويلية من شأنها المساهمة في تحريك وتيرة التنمية بهذه الولاية ذات الخصوصيات المتعددة، لاسيما في الفلاحة وتربية الماشية والدواجن والسياحة والغابات، وهي القطاعات التي يراهن المستثمرون الحقيقيون على الولوج فيها، باعتبارها ذات مردودية ناجعة إذا ما وجدت العناية بها.وفي هذا الصدد أكد الوالي بكوش حمو على وجوب بعث مشاريع الاستثمار وايلائها أهمية خاصة من منظور اقتصادي يعكس تطلعات الولاية في هذا المجال. ودعا أصحاب الأموال إلى التحلي بالشجاعة في علاقاته مع الهيئات المعنية بالاستثمار وايجاد كل التسهيلات التي يخولها القانون، خصوصا الإجراءات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة في إسناد عملية الاستثمار إلى السلطات المحلية على مستوى كل الولايات.
و أشار أنه بالنسبة لولاية خنشلة كل الأبواب مفتوحة أمام المستثمرين سواء منهم أصحاب المشاريع المعطلة أو الراغبين في استحداث المشاريع، مؤكدا بالخصوص على أهمية المنطقة الصحراوية المعروفة بصحراء النمامشة جنوب الولاية التي أعتمد لها غلاف مالي(3500) مليار سنتيم يجري إنجازها على عدة مراحل، وذلك بمواصلة أشغال التهيئة للمحيطات الفلاحية المستحدثة وإقامة التجهيزات الضرورية كالكهرباء والسقي والطرقات وهياكل أخرى، لمساعدة الفلاحين على الاستقرار بهذه المنطقة التي تعد بالكثير وكذا بشمال الولاية التي تتوفر على امكانات سياحية متنوعة منها الفضاءات الطبيعية والحمامات المعدنية، إلى جانب احتوائها على ثروة حيوانية وغابية هامة وهي القطاعات التي تراهن عليها الولاية لتشجيع وبعث الاستثمار بهذه المنطقة.
ع بوهلاله
