أكد مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بميلة، شريف شرفي، تعويض 80 بالمئة من الفلاحين المتضررين هذا الموسم من الحرائق و الأمطار المحملة بحبات البرد، بمبلغ 200 مليون سنتيم، أما في ما يخص قرض «الرفيق»، فإن عدد الملفات وصل إلى 1100 و يتوقع أن يبلغ 1700.
وصرح شرفي في حديث للنصر، أن عدد المتضررين من الحرائق و الأمطار المحملة بحبات البرد هذا الموسم، وصل إلى 19 فلاحا موزعين على 7 دوائر بالولاية، بمساحة تقدر بـ 70 هكتارا من المحاصيل، حيث أن أغلبهم تعرضوا للحرائق، فيما تضرر فلاح من بلدية التلاغمة من حبات البرد على مساحة تقدر بـ 20 هكتارا من إجمالي 200 هكتار يملكها المعني.
وأشار المتحدث إلى الحملات التحسيسية التي قامت بها مصالحه بالتنسيق مع محافظة الغابات و الحماية المدنية للولاية، و التي قال إنه كان لها دور كبير في توعية الفلاحين في مراقبة محاصيلهم، إضافة إلى مساهمة الصندوق في منح الفلاحين المسجلين على مستوى إدارته، عقود تأمين قارورة إطفاء الحرائق بدون مقابل، لأجل مساعدتهم و شرح كيفية استخدامها، كما تم القيام بالعديد من الخرجات الميدانية لتوعيتهم في حال وقوع حرائق من أجل تفادي الخسائر الكبيرة. وأضاف شرفي، بأن مصالحه تعمل على التسوية السريعة للملفات، لتعويض كل المتضررين هذا الموسم، خاصة لضعف الإنتاج و تحسبا لانطلاق حملة الحرث و البذر المقبلة، حيث قال بأن نسبة التعويضات بلغت 80 بالمائة، بمبلغ 200 مليون سنتيم، في انتظار اكتمال 20 بالمائة المتبقية لأنها مازلت تحت التحقيق.
أما في ما يخص قرض الرفيق، فأكد مدير الصندوق، أن الملفات المسجلة وصلت إلى 1100 ملف، مضيفا أن العملية انطلقت هذا الموسم مبكرا مقارنة بالعام الماضي، حيث و منذ الفاتح أوت الفارط و الشباك يستقبل الملفات، مؤكدا أن العملية متواصلة في أجواء جيدة لتسهيل استفادة الفلاحين من قرض الرفيق لتطوير محاصيلهم الموسمية، وتابع المسؤول بأن العملية تبقى جارية إلى غاية شهر ديسمبر و يتوقع أن يصل العدد إلى 1700 ملف.
و أشار محدثنا، إلى أن الشباك الموحد مدعم من ثلاثة أطراف فاعلة في القطاع و هي تعاونية الحبوب و البقول الجافة و بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر»، إضافة إلى صندوق التعاون الفلاحي الذي يعمل على تأمين العتاد و المحاصيل. من جهة أخرى، صادقت اللجنة الولائية لحماية الغابات و المحاصيل الزراعية نهاية الأسبوع المنقضي، برئاسة الأمينة العامة للولاية، على حصيلة الخسائر المسجلة الناجمة عن الحرائق التي عرفتها المنطقة هذا الصيف وأدت إلى نفوق وإتلاف نسبة معتبرة من الثروة الحيوانية و النباتية. ويتعلق الأمر بـ 203 متضرر من المنتجين والمربين، موزعين عبر 17 بلدية، معظمها بشريط الجهة الشمالية، وتتمثل الخسائر بحسب تصريح مدير المصالح الفلاحية بالولاية، علي فنازي، للنصر، بالنسبة للثروة الحيوانية في5637 وحدة، منها 292 خلية نحل، 39 رأسا من الغنم و الباقي من الدواجن. أما بخصوص الثروة النباتية، فشملت الخسائر 22275 شجرة مثمرة منها 18326 شجرة زيتون مع 1742 شجرة من مختلف الأنواع مثل الجوز، اللوز، التفاح، الخوخ، كما أدرجت شجرة التين الشوكي ضمن فئة النباتات المنتجة للفاكهة، مع تضرر عتاد الري بالخصوص. ويذكر أن خسائر الحرائق التي مست المحاصيل الكبرى من قمح و شعير وغيرهما، غير مدرجة ضمن هذه الحصيلة، كونها تستفيد من مجال تعويض آخر، حيث أن أصحابها مؤمنون ضد الحرائق. مكي بوغابة / إبراهيم شليغم
