تنقلت، أمس، لجنة يرأسها رئيس دائرة الحروش بولاية سكيكدة بمعية رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى منطقة بوساطور، من أجل حصر انشغالات سكان القرية المصنفة ضمن مناطق الظل والواقعة على الحدود مع بلدية سيدي مزغيش، وهي خطوة رحب بها المواطنون الذين لطالما اشتكوا من المعاناة والعزلة.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي، عز الدين تومي، للنصر، أن الزيارة تهدف إلى الاستماع لانشغالات ومشاكل المنطقة في إطار توجيهات السلطات العمومية لتحسين الإطار المعيشي لمناطق الظل، وتأتي مشكلة الطريق، يضيف المتحدث، في صدارة انشغالات السكان الذين سبق لهم أن عبروا للنصر عن استيائهم من تأخر السلطات المحلية في تهيئة وتعبيد الطريق على مسافة 2 كلم، الأمر الذي فرض عليهم عزلة خانقة، لاسيما بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين في المؤسسات التربوية الواقعة في الحروش، حيث غالبا ما يتعذر عليهم الالتحاق بمقاعد الدراسة عند تساقط الأمطار، نتيجة لتضرر الطريق واستحالة وصول حافلة النقل المدرسي إلى المكان، فيما يلجأ البعض إلى استعمال الجرارات.
كما اشتكى السكان، حسب المتحدث، من أزمة المياه الصالحة للشرب وغالبا ما يلجؤون للصهاريج، موضحا أن المنطقة تتوفر على خزان للمياه لكنه غير مستغل وبقي مشروعه مجمدا حيث لم يتم ربطه بالقناة الرئيسية، مضيفا أن البلدية ستعمل مع الجهات المختصة من أجل توفير الماء للسكان، من خلال إيجاد حل لمشكلة الخزان، بالإضافة إلى إنجاز الإنارة العمومية، بحكم أن المنطقة تتواجد في مكان معزول.
أما ثاني منطقة كانت محل زيارة اللجنة، فهي مشتة لقبر لبيض، أين طالب السكان بتعبيد الطريق الرئيسي الذي يربط المنطقة بالحروش، وذلك بصفة استعجالية، نظرا لاقتراب فصل الشتاء، حيث تصعب الأمطار الحركة على مستعملي هذا الشطر إلى غاية الحروش.
وأكد المتحدث، أن مشكلة الطريق بهذين القريتين، ستتم مناقشتها مع مدير المصالح الفلاحية وستتم برمجة زيارة في القريب العاجل لمعاينة مسلك الطريق ودراستها من أجل التكفل بها مثلما هو الحال مع بقية الانشغالات.
وقال ممثلون عن السكان للنصر، إن زيارة اللجنة إلى منطقة بوساطور لحصر الانشغالات، هي خطوة مهمة، معربين عن أملهم بأن تتجسد الوعود على أرض الواقع.
كمال واسطة