قضت، أمس الأول، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في قضيتين منفصلتين، الأولى تورط فيها شاب في العقد الثالث من العمر، والذي أضرم النار في قاعة ألعاب وسط مدينة عين مليلة، والثانية المتورط فيها كهل كان بصدد قتل جاره بإحدى مشاتي هنشير تومغني بطلقات نارية.
القضية الأولى توبع فيها المتهم المسمى (ب.د.س) بجناية وضع النار عمدا في مساكن غير مسكونة وغير مستغلة للسكن، أين التمس ممثل النيابة العامة إدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وترجع وقائعها لتاريخ الرابع والعشرين من شهر جانفي من السنة الجارية، عندما دخل المتهم في خلاف حاد مع شقيق صاحب قاعة ألعاب وسط مدينة عين مليلة، ليتوجه للمحل بداية في حدود العاشرة ليلا وحاول إضرام النار فيه، غير أن شقيق صاحب المحل الذي كان نائما داخل المحل، نجح في إخماد ألسنة اللهب قبل امتدادها للمحل، وكان الجاني حينها قد أصيب بحروق بسيطة نتيجة عدم نجاحه في إضرام النار، ليعود منتصف الليل وبحوزته قارورة بها سائل كيميائي، أين قام برشق واجهة المحل، واستعمل مقذوف ناري وأضرم النار حتى لا يصيب جسده كما حصل في المرة الأولى، لتمتد حينها ألسنة اللهب لأغراض بقاعة الألعاب ويحترق عديد الأغراض داخل المحل التجاري، وأنكر المتهم الجرم المنسوب إليه مشيرا بأنه كان على خلاف مع شقيق صاحب المحل، ولم يتورط في حرق المحل، أما الضحية فأكد بأن شهودا عاينوا المتهم وهو يضرم النار، وتقدموا بشهادتهم أمام مصالح الشرطة، من جهته ممثل النيابة العامة أوضح بأن الجريمة ثابتة من خلال محضر معاينة الشرطة، الذي أكد تحطم واجهة المحل وتضرر جدران وأغراض داخله، والوقائع جرت في محل بملكية مشتركة مع العمارة تضم عائلات، وكان الضرر يكون جسيما لولا سرعة إخماد الحريق.
أما القضية الثانية فالتمس فيها ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق الكهل المسمى (م.م) 65 سنة، الذي توبع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة حمل سلاح من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، وتورط المعني القاطن بمشتة كاسبارين بهنشير تومغني، في محاولة قتل جاره وأحد المقربين منه المدعو (م.خ)، بتاريخ الواحد والعشرين من شهر فيفري من السنة الجارية، أين ترصد الجاني ضحيته الذي اعتاد للنهوض باكرا في حدود الثالثة ليلا ليتوجه للمسجد المتواجد بالمشتة، ليطلق عليه 3 أعيرة نارية من بندقية صيد غير مرخصة من نوع «توران» عيار 12 ملم ذات ماسورتين، وهي الطلقات التي عاين عناصر الدرك الوطني وجود أظرفة خراطيشها الفارغة في موقع الجريمة، وأنكر المتهم الذي أصاب الضحية في الوجه، محاولته قتل جاره وقريبه، مبينا بأنه سمع صوتا لشخص دخل فناء منزله، فرفع البندقية وحمل 10 خراطيش، أطلق منها 3 عيارات نارية في الهواء لتخويف الشخص المتواجد في الفناء، ليتضح فيما بعد بأن المصاب جاره وقريبه، على عكس التحقيقات التي أكدت وجود خلافات بينه وبين الضحية، وأشار ممثل النيابة العامة بأن المتهم اعترف خلال مرحلة التحقيق الابتدائي بمحاولته قتل الضحية دفاعا عن شرفه، ليتراجع أمام هيئة المحكمة بحجة إطلاقه النار على شخص داخل فناء منزله، وهو ما يؤكد وجود حقد دفين في قلبه رافضا الكشف عن السبب الحقيقي
لفعلته. أحمد ذيب