كشف مدير الإدارة المحلية بولاية أم البواقي مريقة الطاهر للنصر، أن السلطات الولائية ضبطت كل الترتيبات الخاصة بمنحة رمضان، أين يجري ضبط آخر الروتوشات استعدادا لصبها في حسابات المعوزين قبل حلول الشهر الفضيل.
و أكد المتحدث، أن لجان التحقيق المحلية اعتمدت هذا العام، على آليات الرقمنة، أين أسقطت عديد الفئات ميسورة الحال، التي كانت تستفيد في وقت سابق.
مدير الإدارة المحلية وفي لقائه بالنصر، كشف بأن عدد طالبي منحة رمضان لهذا العام قارب 71 ألف شخص، ممن تقدموا بملفاتهم على مستوى البلديات، مؤكدا أنه وبعد عملية تطهير القوائم بالتنسيق مع مصالح صناديق التأمين، ويتعلق الأمر بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء «كناص» وكذا لغير الأجراء «كازنوس»، إضافة إلى صندوق التقاعد ومصالح مديرية الفلاحة، التي تعتمد لأول مرة ضمن تشكيلة التحقيق، وذلك بعد ضبط وإحصاء مربي الماشية والفلاحين، الذين كانوا يستفيدون في السابق، في غياب أية وثيقة تثبت حيازتهم على ممتلكات، وبعد الإحصاءات الرسمية تم إسقاطهم لثبوت امتلاكهم رؤوس الماشية.
وأضاف المتحدث أنه وبعد عملية التطهير رست الأرقام عند 63395 معنيا بالاستفادة، تتوفر فيهم الشروط القانونية المطلوبة، وهذا الرقم يزيد عن حصة السنة الماضية بحوالي 8 آلاف شخص، وأشار المتحدث أنه من بين العدد النهائي للمعنيين بالاستفادة يوجد 533 شخصا سيستفيدون من منحة شهر رمضان عن طريق صندوق الزكاة.
و عن عملية تطهير القوائم، أشار مدير الإدارة المحلية أنها تمت على مستوى اللجان البلدية على مستوى كل بلدية، وبعد التداول على القوائم الاسمية تمت المصادقة عليها من طرف رؤساء الدوائر، مؤكدا بأن هذا العام تم اعتماد آليات الرقمنة بعد الإحصاء الأخير للثروة الحيوانية ومعها مربي الماشية وللفلاحين كذلك، والتي تم تحويل القوائم الخاصة بها للبلديات للاعتماد عليها في عملية التطهير، واستندت البلديات في عمليات التطهير بحسب مصادر النصر على التعليمة الوزارية المشتركة رقم 1 المؤرخة في 16 أفريل 2019، التي حددت شروط الاستفادة من منحة شهر رمضان، أين تم شطب كل من يتقاضى راتبا يفوق الحد الأدنى للأجر القاعدي المقدر بعشرين ألف دينار و كذا كل من يستفيد من منحة أجنبية تعادل ذلك، وإقصاء فئة العزاب و العازبات وفئة المطلقات دون أطفال وفئة المتزوجات، وكذا شطب أصحاب الملفات الذي زوجاتهم موظفات، والمقيمين خارج البلديات المعنية وكذا المستفيدين من أجهزة الدعم، وإقصاء ناقلي النقل العمومي للخواص سواء عن طريق الحافلات أو السيارات، مع إقصاء فئة الفلاحين الواردة أسماؤهم في تطبيقة الحصاد والدرس وكذا شطب مربي المواشي الواردة أسماؤهم في تطبيقة إحصاء الثروة الحيوانية.
و أضاف مدير الإدارة المحلية، بخصوص مصادر تمويل منحة رمضان، بأنها عرفت عدة مصادر من بينها مساهمة البلديات بما يقارب 27 مليار سنتيم، ومساهمة الولاية بمبلغ 3 مليار سنتيم وكذا مساهمة وزارة التضامن الوطني بمبلغ 3 مليار سنتيم، إضافة إلى مساهمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية بمبلغ 33.3 مليار سنتيم، ليصل المبلغ الإجمالي للمبالغ المالية المخصصة للعملية التضامنية خلال الشهر الفضيل نحو 66.5 مليار سنتيم، أين تم تمكين البلديات من المبالغ المالية، على أن تنطلق عملية صب المنح المقدرة بمبلغ 1 مليون سنتيم لكل مستفيد قبل شهر رمضان، بعد إتمام ضبط جميع الروتوشات.
أحمد ذيب