كشف نهاية الأسبوع والي باتنة محمد بن مالك، عن الشروع في تدابير لتعويض التموين من مياه سد كدية لمدور بتيمقاد بعد تراجع منسوبه إلى أدنى مستوياته، وأكد خلال إحياء اليوم العالمي للمياه على ضرورة ضمان تموين الساكنة بالمياه خلال شهر رمضان وفي فصل الصيف، معطيا تعليمات بتعويض تراجع منسوب سد كدية لمدور في انتظار إصلاح وصيانة جزء قناة التحويل التي تعرف تسربات، من خلال إنجاز آبار جديدة وتأهيل غير المستغلة وكذا الشروع في استغلال وتركيب التجهيزات الجديدة المتوفرة.
وأكد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، اعتماد حلول استعجالية استباقية خلال شهر رمضان وتحسبا لفصل الصيف في ظل تراجع منسوب سد تيمقاد وتوقف الضخ من سد بني هارون نتيجة التسربات، في انتظار إصلاح وصيانة جزء القناة الذي يعرف تسربات للمياه، وسبق أن تسبب في حوادث ناهيك عن ضياع كميات كبيرة من المياه المحولة قبل وصولها إلى سد تيمقاد، وفي ذات السياق طمأن الوالي باتخاذ كافة التدابير من أجل إعادة صيانة جزء قناة التحويل التي تعرف المشكلة بين سدي بني هارون وتيمقاد.
وفي سياق الحفاظة على الثروة المائية، توجه الوالي بلهجة شديدة لمسؤولي تسيير المياه بضرورة فرض رقابة دائمة ومستمرة على مكاتب الدراسات في تجديد الشبكات وإصلاحها، مشيرا إلى تسجيل ضياع ما نسبته 30 بالمائة من المياه التي تتم معالجتها نتيجة التسريات، كما أكد على الصيانة الدورية والمراقبة للتجهيزات والحرص على تغييرها لضمان جودة مياه خالية من الرواسب، خاصة الأتربة التي كثيرا ما تتسبب في التأثير على التجهيزات من جهة وتعكير المياه.
وكانت لجنة من وزارة الموارد المائية والري قد حلَت بولاية باتنة، للوقوف على إمكانيات الموارد المائية لتزويد الساكنة في ظل الجفاف وتراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد الذي يمون بلديات من ولايتي باتنة وخنشلة، وبحثت اللجنة الحلول التقنية الممكنة لوضع حد لتسربات المياه من قناة الربط التي تضخ من سد بني هارون بولاية ميلة في كدية لمدور، وهي قناة الخط التي يعول عليها لرفع منسوب مياه تيمقاد في حالة الجفاف، الذي أدت العيوب التقنية المسجلة عبر الخط إلى تراجعه. وتم اقتراح الحلول الاستعجالية لمجابهة الجفاف من خلال الاعتماد على الآبار الارتوازية وتعديل برنامج التوزيع في ظل استمرار ضياع المياه من القناة الرئيسية التي تربط بني هارون بسد تيمقاد.
يـاسين عـبوبو