تمكنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف، من تغطية 7700 هكتار من حقول الحبوب بتقنية السقي التكميلي، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قصد تحقيق الحد الأدنى من حجم المحصول، في ظل الظروف المناخية الاستثنائية وشح المياه في هذا الموسم.
وأكد مدير الفلاحة لولاية سطيف، محمد بولفتات، للنصر، أن مصالحه باشرت العمل على برنامج السقي التكميلي بالتنسيق مع الفلاحين، منذ عدة أسابيع، وتم تحديد المساحة المستهدفة بعشرة آلاف هكتار من الأراضي المزروعة لإنتاج الحبوب، غير أن نقص الموارد المائية وانخفاض منسوب المياه الجوفية، موازاة مع شح الأمطار، لم يسمح بتغطية أكثر من 77 بالمائة من المساحة التي تم التخطيط لإنقاذ نسبة منها عن طريق اللجوء إلى هذه التقنية.
ذات المصدر، أكد بأن هذه الظروف الاستثنائية ألحقت ضررا كبيرا بحقول الحبوب، مع الاحتفاظ بالأمل في أن يكون الإنتاج مقبولا في المناطق الشمالية للولاية على غرار حقول منطقة عين أرنات، بوقاعة وتالة إيفاسن، في حال شهدت تساقط الأمطار في الفترة الحالية، في حين لم يعد للمناطق الشرقية والجنوبية من الولاية، أمل لإنقاذ الموسم الفلاحي، في صورة بلديات بني فودة، العلمة، بئر العرش، وقجال، جراء انخفاض منسوب المياه الجوفية على مستوى الكثير من الأنقاب، مع افتقار بعض الفلاحين إلى هذا المورد المائي تماما.
ويذكر أن المساحة الإجمالية لحقول الحبوب التي تمت زراعتها في مختلف مناطق ولاية سطيف، في هذا الموسم الفلاحي، بلغت 151408 هكتارات، ما يعني بأن المساحة التي تم اعتماد تقنية السقي التكميلي لإنقاذ نسبة منها، لا تعادل سوى 5 بالمائة، وهذا راجع إلى نقص الموارد المائية الذي تبقى أولوية استغلاها موجهة لتزويد المواطنين بمياه الشرب.
وتأمل مصالح مديرية الفلاحة لولاية سطيف، أن يضمن المحصول المحقق في هذا الموسم الصعب، توفير الاحتياجات من البذور ومردودا معقولا رغم التوقعات السلبية بناء على الوضع العام الذي يسود جل الحقول.
وباشرت ذات المصالح في الأيام الأخيرة عملية إحصاء ميداني شامل بشكل دقيق، على أن يرفع التقرير للجهات الوصية التي تولي اهتماما بالغا لهذا الملف الحساس، الذي أسدى رئيس الجمهورية بخصوصه، تعليمات لمرافقة ودعم الفلاحين قبل انطلاق موسم الحرث والبذر.
وينتظر الفلاحون بولاية سطيف، خاصة في المناطق الشمالية، تساقط قطرات الغيث التي من شأنها أن تنقذ نسبة من محاصيل حقولهم التي تعتبر الأمل الوحيد المتبقي من المساحات الشاسعة التي تم استغلالها في هذا الموسم الفلاحي.
خ.ل
