أعطى والي أم البواقي سمير نفلة، أمس، إشارة انطلاق حملة كبرى لإصلاح التسربات والقضاء على الإيصالات غير الشرعية للمياه الشروب وهي التي ستمتد لمدة أسبوع وتعرف مشاركة قياسية لـ17 وحدة للجزائرية للمياه من 17 ولاية، أين ينتظر أن يتم استعمال أجهزة تقنية متطورة تشتغل بتقنية «الليزر» للكشف عن حالات سرقة للمياه في الخط الغربي لسد أوركيس الموجه لبلديات الجهة الغربية للولاية.
الحملة التي تدوم لفترة أسبوع، تأتي تحت شعار «لا للسرقة والتبذير معا للمحافظة على المورد المائي» أين ستمس مقاطعات أم البواقي وعين البيضاء وسيقوس والمحول الغربي لسد أوركيس، وتعرف مشاركة 17 وحدة للجزائرية للمياه من 17 ولاية على غرار ورقلة والمسيلة وباتنة والمدية وميلة وبرج بوعريريج وتيزي وزو وعنابة وسوق أهراس والطارف وسطيف وتبسة وبجاية وبومرداس وتم تسخير 13 آلة حفر و12 سيارة و10 شاحنات وآلات التقطيع وغيرها لإنجاحها، وينتظر أن يتم من خلال الحملة إصلاح أزيد من 300 تسرب منها أزيد من 40 تسربا بمقاطعة سيقوس و80 تسربا بمقاطعة عين البيضاء و86 تسربا بمقاطعة أم البواقي.
وأوضح والي أم البواقي متحدثا لممثلي وسائل الإعلام، بأن الحملة تأتي للقضاء على التسربات وكذا للقضاء على الربط العشوائي بالمياه الشروب وكذلك معاينة الربط بالمياه الشروب من سد أوركيس وصولا لبلديات الجهة الغربية للولاية، تم تخصيص لها إمكانيات كبيرة وتجند لها الجميع لإنجاحها وهي التي تم التحضير لها على مدار أسابيع، وأضاف المتحدث بأن السلطات الولائية تنتظر بأن تكون نتائج الحملة مرضية كون العملية هامة وهامة جدا، وأكد الوالي بأن الولاية تعرف أريحية نسبية للتزود بالمياه الشروب وتحضيرا للصائفة الجارية فالولاية اتخذت كل الاحتياطات لتموين الساكنة بالمياه الشروب، في انتظار انطلاق برنامج لتجديد قنوات المياه الشروب.
مدير وحدة الجزائرية للمياه بأم البواقي عطوي صالح وفي تصريحه للنصر، أوضح بأن الحملة تستهدف إصلاح أزيد من 300 تسرب والعدد مرشح للارتفاع، مبينا بانقطاع المياه بالولاية يحصي ضياع ما نسبته 50 بالمائة من مياه سد أوركيس المعالجة المحولة للجهة الغربية للولاية، وهي الموجهة للرواق الجنوبي الذي يضم 5 بلديات ويتعلق الأمر بكل من عين فكرون وهنشير تومغني وعين كرشة وعين مليلة وسوق نعمان، وهو الرواق الذي يزود بالمياه بقنوات يصل طولها 45 كلم انطلاقا من محطة المعالجة.
وأشار المتحدث، إلى أن الكمية تتراوح بين 50 إلى 55 ألف متر مكعب من المياه تضخ يوميا باتجاه الرواقين، في الوقت الذي يتم فيه ضخ 110 آلاف متر مكعب من المياه المعالجة نحو الرواقين يوميا، غير أن الإيصالات غير الشرعية تسببت في ضياع ما نسبته 50 بالمائة من هاته الكمية ولأجل ذلك -يضيف المتحدث- تم تنظيم هاته الحملة بتجنيد 17 وحدة للجزائرية للمياه من 17 ولاية، أين تضم كل وحدة 3 عمال بمجموع يتجاوز 50 عاملا.
أحمد ذيب
